الخرطوم – التحرير:
أعلن القيادي اليساري د. كمال الجزولي اعتذاره عن تلبية الدعوة إلى المشاركة في اللجنة القومية للدستور، ورأى أنها لا تمثل أولوية في الوقت الراهن.
وكشف الجزولي في تعميم حصلت (التحرير) على نسخة منه السبت (7 يوليو 2018م) عن زيارة قام بها القيادي بالمؤتمر كمال عبد اللطيف لشخصه مساء الأربعاء 4 يوليو الجَّاري، وقدم له خلالها الدعوة للمشاركة في لجنة الدستور.
وقال الجزولي إنه اعتذر عن قبول الدعوة، وأشار إلى “أن الإنقاذ ليست جادَّة في الأمر بدليل خرقها المستمر حتى دستور 2005م؛ الذي لا غبار عليه إذا التزمت به”.
وأوضح الجزولي “أن صناعة الدُّستور الدَّائم لا بد أن تتمَّ من خلال عمليَّة انتقاليَّة متكاملة، تشمل تغيير سلطة الحزب الواحد بسلطة قوميَّة توقف الحرب، وتعالج إفرازاتها، وتوفِّر الحريَّات، وتلغي القوانين التي تقيِّدها، وتحلُّ أجهزة الاعتقال الإداري، وتنفِّذ شكلاً مناسباً من العدالة الانتقاليَّة، وتطلق برنامجاً اقتصاديَّاً إسعافيَّاً عاجلاً، وتنظم مؤتمراً قوميَّاً دستوريَّا يُعهد إليه بوضع الدُّستور الدَّائم، وتشرف على انتخابات ديموقراطيَّة حرَّة ونزيهة وشفافة، برقابة داخليَّة وخارجيَّة”.
وأشار الجزولي إلى “أن الإنقاذ راغبة في السيناريو الذي طرحه، مستدلاً على ذلك بانصرافها عن أولويات أخرى ملحة منها ما يتصل بالسَّيادة الوطنية، كاستعادة حلايب والفشقة وغيرها، ومعالجة الافتصاد المنهار، وضنك العيش الذي تعانيه أغلبية الشعب السوداني، إضافة إلى صون الحريَّات، كحريَّة الصَّحافة، والتَّنقُّل، فضلاً عن إلغاء قانون الأمن الحالي”.
وطالب الجزولي بالكف عن ملاحقة المواطنين خصوصاً السياسيون، والتضييق عليهم حتى خارج الوطن؛ كما حدث مع رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي.
وأشار إلى مسألة أمن المواطنين العاديين؛ منوهاً إلى ما تمارسه الأجهزة الأمنيَّة والشُّرطيَّة عنفاً وإرهاباً لا مثيل لهما حتَّى مع صغار الطلاب، خصوصاً من أبناء دارفور وغيرهم، حتى بلغ حد القتل؛ مستشهداً بحادثة مقتل سامر عبدالرحمن الجعلي.