الخرطوم – التحرير:
شدد رئيس التحالف الوطني للأحزاب السياسية بجنوب السودان كورنيليوس كون على أهمية قبول رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت بالعمل مع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار كشرط يضمن استمراره في الحكم.
وقال كون لـ (التحرير): “إن عدم قبول الرئيس عودة مشار إلى منصبه يعني تخليه عن السلطة”، مشيراً إلى أن “التعاون بين كير ومشار سيحقق الاستقرار في البلاد، وإذا رفض أحدهما الآخر، فإنه ينبغي أن يذهبا معاً ويتركان السلطة”.
وأضاف قائلاً: “نقبل باستمرار سلفا في الحكم مع ريك مشار بشرط وجودهما معاً، وإذا رفض سلفا وجود ريك سنتمترس بموقفنا أيضاً بعدم وجوده في الحكومة الانتقالية المقبلة؛ لأن وجوده وحده لن يؤدي إلى السلام”.
وأوضح كون الذي تحدث لـ (التحرير) من مقر إقامته بفندق كورال بالخرطوم “أن اتفاق الترتيبات الأمنية الذي وقع بين الأطراف المتصارعة لا يضمن وقف إطلاق النار في كل مناطق النزاع في جنوب السودان، لأنه اتفاق جزئي يصب في مصلحة حكومتي البلدين، وأن الحكومة السودانية تضغط على ريك مشار من أجل ضمان تلك المصلحة المشتركة”.
وعبر عن أمنياته ألا يكون هذا الاتفاق مخدراً فقط، وأن يكون اتفاقاً مدروساً يصب في مصلحة السلام كغاية، وقال: “إننا نرى أن هذا الاتفاق إستراتيجي يلزم الأطراف المتحاربة في أعالي النيل بوقف إطلاق النار؛ لتتمكن الحكومة بالتعاون مع الحكومة السودانية باستئناف ضخ النفط في مناطق أعالي النيل؛ لأنه من الملاحظ أن الاتفاق لن يعطي اعتبار مباشر لمناطق النزاع الأخرى، وبالفعل قد حدث هجوم واشتباك يوم أمس بمنطقة امبورو بغرب بحر الغزال”.
وأشار إلى أنه -وحسب ما تم في اتفاق الترتيبات الأمنية- “سيكون هناك تدخل مباشر من الحكومة السودانية في مناطق البترول؛ لأن الاتفاق الإطاري ينص على إمكانية تدخل الجيش السوداني في مناطق النفط إذا ما دعت الضرورة”.