الخرطوم – التحرير:
قال خبراء في مجال التربية والتعليم: “إن نتيجة امتحانات الشهادة السودانية ظلت سنوات مؤشراً لانعدام العدالة الاجتماعية بين 18 ولاية بالبلاد، إذ استأثرت الخرطوم لوحدها بـ(88) من المئة الأوائل لهذا العام، وعزو ذلك إلى توافر بيئة التعليم من ناحية المعلمين والإجلاس والبنية التحتية للمدارس.
وقال رئيس المنتدى التربوي السوداني مبارك يحيى عباس: “إن التعليم في السودان يعدّ أكبر نموذج لعدم العدالة الاجتماعية، على الرغم من أن التعليم حق إنساني، ونص عليه الدستور”، وأشار إلى أن عدم العدالة يتمثل في تمييز ولاية الخرطوم من بقية الولايات في نتيجة امتحانات الشهادة السودانية.
وأرجعت القيادية في لجنة المعلمين قمرية عمر تركيز النجاح في ولاية الخرطوم إلى نهج التعليم الطبقي الذي اتبعته الحكومة، واتخاذ الحكومة التعليم مورداً للجبايات بعد أن كان خدمياً.
وأظهرت نتيجة الشهادة السودانية تدني النجاح بنسبة (1.4%) عن العام الماضي، وتفوق البنات على البنين في هذا العام، وارجعت قمرية ذلك إلى تسرب البنين من المدارس للظرف الاقتصادي، وأشارت إلى أن البنين يخرجون مبكراً من الحصص؛ ليلتحقوا بالأسواق من أجل المساهمة في دخول الأسر.