الخرطوم – التحرير:
طالب حزب الأمة القومي السلطات المصرية بتفسير واضح لأسباب الإجراء الذي قامت بموجبه بمنع رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي من دخول أراضيها، مشيراً إلى انعكاسات على مستقبل العلاقات بين البلدين، وأشار إلى أن نظام الخرطوم الذي عرف بملاحقة المعارضين والتضييق عليهم ليس ببعيد عن ترتيبات مطار القاهرة.
وأبدى المكتب السياسي للحزب في بيان أصدره اليوم ( الاثنين 9 يوليو)، حصلت (التحرير) على نسخة منه، عميق أسفه على حجز الإمام لعشر ساعات بمطار القاهرة قبل أن يبلغ بالقرار، لافتاً إلى أن هذا التصرف الصادم والكارثي والغريب علي تقاليد وثوابت الدولة المصرية والمسيء للإمام وجد الاستنكار من كل القوى السياسية والمجتمعة في السودان والإقليم، ومن عارفي فضله وعلمه .
ولفت البيان إلى أن المكان الطبيعي للإمام هو بين شعبه وجماهيره ومحبيه، وأن المهدي سيظل رمزاً وايقونة للتغيير والسلام والديمقراطية، فضلاً عن تأكيده أن الإمام سيعود مرفوع الرأس متى ما انتهي من مهامه الخارجية.
وأعرب المكتب السياسي عن أسفه حيال تضارب الرؤى بين مبادرة الاتحاد الأوروبي للحل السياسي الشامل في السودان ورؤية الحكومة المصرية التي تبنت رؤية نظام الإنقاذ( نظام الرئيس عمر البشير) الذي ظل لثلاثين عاماً يعوق الحل السلمي العادل، وقال إن ظلال اختلاف الرؤى كان وراء ماجرى في مطار القاهرة.
وثمن المكتب السياسي دور دول الاتحاد الأوروبي ومبادرتها الداعمة لخارطة الطريق وللحل السياسي الشامل، وتعهد بأن يسعي حزب الأمة القومي مع شركائه السياسيين من أجل حشد التأييد الاقليمي والدولي لحل الأزمة السودانية.
وأشار البيان إلى توجيه المكتب السياسي لمؤسسات الحزب لاتخاذ التدابير اللازمة لتعبئة الجماهير ومضاعفة الجهود لمواجهة هذا الظرف السياسي الدقيق والتصدي لواقع البلاد المتردي ، وخلص البيان إلى أنه أمام تعنت النظام المنهار والرافض لدفع استحقاقات الحل السياسي الشامل تبقي كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا.