الخرطوم – التحرير:
جدد الحزب الشيوعي السوداني رفضه القاطع لأي حوار مع حزب المؤتمر الوطني، وقال عضو المكتب السياسي للشيوعي مختار عبدالله لـ (التحرير): “إن وسيطاً أبلغه رغبة الوطني في إجراء حوار مع قيادات الحزب”، وأشار إلى أن الوسيط نقل له رسالة من القيادي بالمؤتمر الوطني كمال عبداللطيف؛ لتحديد مكان وزمان للقاء.
وأوضح مختار إنه قال للوسيط إن كمال سبق وأن حاول بطرق مختلفة مع عدد من قيادات الحزب، على رأسهم السكرتير السياسي محمد مختار الخطيب، وإن كل القيادات أكدت له أن الحزب الشيوعي يرفض من حيث المبدأ أي حوار مع المؤتمر الوطني؛ سواء عن طريقه أو غيره من قيادات حزبه”.
وأكد مختار أن أي محاولة في هذا الخصوص يعلم كمال عبد اللطيف قبل غيره أنها فاشلة، وأشار إلى “أن الاتصال بقيادات الحزب بطرق فردية أسلوب مرفوض، من حيث المبدأ، وأن اتصالات الحزب الشيوعي بالأطراف السياسية الأخرى يتم إقرارها داخل الهيئات والمؤسسات الحزبية بطريقة جماعية، ولا تتم فردياً في أي حال من الاحوال.”
وقال مختار: “إذا كان المؤتمر الوطني يرمي من وراء هذه الطرق والأساليب إلى كسب الوقت، وإطالة عمر نظامه، فإن الحزب الشيوعي يوجه كل وقته وجهده من أجل توعية الجماهير بضرورة إسقاط هذا النظام، الذي أثبتت كل الدلائل والمؤشرات فشله، واهمية زواله؛ لأن استمراره يهدد سلامة وأمن ووحدة الوطن”.