الخرطوم- التحرير:
نبه الأمين العام السابق للحركة الإسلامية بولاية نهر النيل والمتخصص في مجال الفقه الدستوري د. حمزة الأمين الصديق إلى ما اسماها الانحرافات العشرة في حكم الحركة الإسلامية .
ولخص د. حمزة في منبر منتدى سبأ بدار حزب المؤتمر الشعبي في (8 يوليو 2018م) تلك الانحرافات في الحاكمية الجزئية للشريعة، التي تحدث حيالها بأن ما تم الاهتمام به هو فقط تطبيق الأحكام الجنائية، التي قال إنها لا تتجاوز 1%من أحكام الشريعة، بينما أهمل تماماً الأحكام السلطانية المتعلقة بالحكم .
وتحدث د. حمزة عن الظلم الاجتماعي؛ مستشهداً بمؤشرات الفقر ففي شهر نوفمبر 2017م، التي كانت في حدود 36%من الشعب، وتوقع أنها تجاوزت الـ 50% بعد القرارات الاقتصادية التي صدرت في يناير 2018م .
وفي السياق، أشار الأمين العام السابق للحركة الاسلامية إلى الاستبداد والشمولية، التي حددها في ثلاثة أوجه تمثلت في قيام الإنقاذ على ولاية التغلب (الانقلاب)، والفشل في إدارة التنوع على مستوى الوطن والحزب، وعدم قبول النصيحة والتضييق على منابرها المعاصرة خصوصاً الصحافة .
ونوه د.حمزة إلى ما هو قائم من تضييق على الحريات؛ مؤكداً أن الحرية عقيدة الإسلام، فضلاً عن حديثه عن التفريط في حفظ الدولة في السودان عبر فصل الجنوب، ووجود القوات الدولية في دارفور وابيي، وعدّ وجود تلك القوات انتقاصاً من سيادة البلاد .
وأشار إلى عدم الجدية في الحد من الفساد، وتضخيم دور السلطة في الإصلاح، وإهمال دور المجتمع (منظمات المجتمع المدني)، إضافة إلى امتهان الكرامة الإنسانية، فضلاً عن الفشل في وضع الدستور الدائم للبلاد .
ومن جهته، لفت القيادي إسماعيل فرج الله إلى خطأ قيام انقلاب الثلاثين من يونيو، وتابع قائلاً: “لا بد من أن نعدل عن خطأ قيام الإنقاذ”، وحمل فرج الله كل افراد الحركة الإسلامية المسؤولية الأخلاقية للإنقاذ .
ومن ناحيته، قال الشيخ محمد أحمد صويلح: “إن الانحراف في الحركة الإسلامية بدأ منذ مصالحة نميري”، منوها بأنهم كانوا يتجسسون حتى على بعضهم بعضاً، وتابع بالقول: “اتربينا غلط، وعندما قام الانقلاب كانت ثقافة الإخوان جبروتية عسكرية”؛ واصفاً الانقلاب بالانحراف، وردد قائلا: “حكمنا فذللنا الناس، ثم ذللنا أنفسنا”، وأقر صويلح بفقرهم في السابق، وقال: “إن أغنانا لم يكن يمتلك عجلة” .