لندن – التحرير:
في تطور لافت التقت وزيرة الدولة بالخارجية البريطانية السيدة هارييت بولدوين، رئيس نداء السودان ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي اليوم الاثنين (16 يوليو) وهي أرفع مسؤول بريطاني يلتقي بالمعارضة السودانية مؤخراً، وجاء اللقاء في أول يوم عمل بعد العطلة الإسبوعية، وبعد وصول المهدي مساء السبت الماضي (14 يوليو) إلى لندن .
وحضر اللقاء المبعوث البريطاني لدى السودان وجنوب السودان السيد كريس تروت.
وقال حزب الأمة القومي إن المهدي دعا بريطانيا أثناء الاجتماع إلى دعم عقد مؤتمر دولي لمخاطبة الأزمة السودانية من خلال تطبيق (خارطة الطريق) بصورة فعالة والتي وقعتها الأطراف السودانية سابقا،ً وشدد على أن السلام والديمقراطية والعدالة ضرورية للاستقرار.
وأوضح في هذا الإطار أن اجتماع برلين الذي شاركت فيه الحكومة الألمانية و(نداء السودان) قبل أيام أسفر عن نتائج إيجابية، وأضاف أن (النداء) يسعى إلى توسيع مكوناته وتوحيد جهود قوى المعارضة السودانية كافة وتعزيز التنسيق والتعاون بينها.
وأكد في هذا السياق أهمية اشراك الأطراف الدولية الفاعلة في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي الكامل في السودان، مشيراً إلى (الترويكا) والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس الأمن، خاصة روسيا والصين، مؤكداً أهمية أن تدعم هذه الدول الاتحاد الأفريقي، لتحقيق خارطة الطريق التي وقعتها الأطراف السودانية.
وشدد المهدي على أن استمرار الحروب في السودان يؤدي لتغذية الإرهاب وتدفق اللاجئين، ورأى أن لا حل لهاتين المشكلتين بدون مخاطبة جذور الأزمة في السودان، وقال إن استمرار الأزمات يؤدي لتفريخ الظاهرتين ( الإرهاب وتدفق اللاجئين).
وقوبلت الأفكار التي طرحها المهدي بتفهم وقبول لدى وزيرة الدولة بالخارجية البريطانية والمبعوث البريطاني لدى السودان وجنوب السودان.
ورأى حزب الأمة القومي أن الاستقبال الرفيع للأمام الصادق المهدي يأتي بعد ملابسات منع دخوله للقاهرة، ويعد ذلك إشارة ترحيب لرئيس نداء السودان من أحد أعضاء مجلس الأمن الدائمين العضوية.
ورافق المهدي في اجتماع الخارجية البريطانية نائب رئيس حزب الأمة اللواء فضل برمة ونائبة الرئيس الدكتورة مريم الصادق ومساعد رئيس الحزب لشؤون المهجر المستشار البشرى عبد الحميد والسكرتير الإعلامي للمهدي ومرافقه الشخصي محمد زكي، ورئيس اللجنة الإعلامية لحزب الأمة القومي بالمملكة المتحدة وايرلندا محمد المكي أحمد.