التجربة البولندية!

هذا صدر خبر نشرته وكالة السودان للأنباء “سونا” إلى هنا ويبدو أن النص مجرد خبر اقتصادي، لكن تعالوا “نتحاسب” حول الملتقيات والمنتديات الاقتصادية التي بدأت منذ سنوات ولم تؤتِ نتيجة تُذكر، لتتحول مثل هذه الأخبار والأحداث مجرد “بيع وهم”

العام الماضي، وزارة الاستثمار طرحت 220 مشروعاً، ذلك خلال افتتاح المؤتمر العربي الثالث للاستثمار الزراعي بالخرطوم، والمشروعات المطروحة تأتي في إطار تحقيق الأمن الغذائي العربي.. ووفقاً للوزارة فقد بلغ حجم الاستثمار الأجنبي في القطاعين الزراعي والحيواني 13 مليار دولار لجملة 3024 مشروعاً، يمثل الاستثمار العربي نسبة 85%.

في أبريل 2013م، انعقد ملتقى اقتصادي سوداني سعودي بالعاصمة السعودية الرياض، المؤتمر خلص إلى طرح 356 مشروعاً استثمارياً بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار، شملت 117 مشروعاً زراعياً و76 مشروعاً صناعياً، ونحو 147 مشروعاً في قطاع الخدمات الاقتصادية، إضافة إلى 11 مشروعاً في مجالات النفط وخمسة مشاريع تعدينية، هذه الأرقام طرحها الجانب السوداني للسعودي، في محاولة لضخ أكبر كمية من الاستثمارات السعودية في السودان، لكن لم نسمع بعدها سيرة، إلا أن اتفاقاً خرافياً غير متاح للرأي العام، منح السعودية حق استزراع مليون فدان في السودان لمدة (99) عاماً.

منتصف العام 2015م انعقد ملتقى للاستثمار الإماراتي السوداني بأبو ظبي، الملتقى حضره نحو 300 من رجال الأعمال والمعنيين بالأمر من مدراء مؤسسات، الملتقى الذي اقتصر على تمثيل ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية على نحو خاص، إنتهى كذلك إلى طرح مشروعات استثمارية بقيمة 59 مليار دولار، وحجم الاستثمارات الإماراتية قدر وقتها بنحو 11 مليار دولار بنهاية عام 2014م المنفذ منها نحو 5 مليار وما تبقى ينتظر التنفيذ.

عام 2011م انعقد منتدى اقتصادي هنا في الخرطوم، كان أبرز الحضور، رجل الأعمال السعودي صالح الكامل، فحينما أتى دوره ليلقي كلمته، قال ما يلي “في عام 1992م قدمت خطاباً عن الاستثمار في السودان وأنا الآن سوف أضطر لإعادة قراءة أجزاء من هذا الخطاب، لأن شيئاً لم يتغير”.

التيار