الخرطوم – التحرير:
اجتاحت ولاية الخرطوم بمناطقها المختلفة صباح الثلاثاء (24 يوليو 2018م) أمطار غزيرة استمرت منذ الخامسة صباحاً حتى منتصف النهار، متفاوتة في كميتها وآثارها. وتزامنت الأمطار مع بداية العام الدراسي، بجانب الأزمة التي تعانيها الولاية في المواصلات بسبب أزمة الجازولين المستمرة، الأمر الذي جعل الظرف أكثر تعقيداً بتغيب عدد كبير من الموظفين والعاملين عن دوامهم اليوم، بينما زحف العشرات على أقدامهم نتيجة للأزمة التي تشهدها الولاية في قطاع المواصلات، التي تضاعفت إثر هطول الأمطار؛ بسبب الإخفاقات المتكررة للحكومة في اختبار الخريف.
وفي جولة قامت بها (التحرير) في مناطق متفرقة من مدن وأحياء الخرطوم، أبدى المواطنون أسفهم من تكرار فشل الحكومة في الاستعداد للخريف، إذ تمتلئ المجاري بمياه الخريف لتبقى هناك دون انسياب، وتغوص الأحياء في (شبر مويه).
وحسب المواطن أشرف الزاكي، “فإنه مع كل صباح تزداد معاناة سكان ولاية الخرطوم، وتتضاعف الأوجاع مع مشاوير الرهق اليومي، التي تبدأ بملاحقة المواصلات وتوفير لقمة العيش وازدحام الشوارع، ليزداد الطين بلة بامتلاء المجاري وتحولها إلى برك مياه راكدة في ظل غياب الصرف”.
وفي منطقة الحاج يوسف شرق الخرطوم، نقل عدد من مواطني المنطقة أوضاعاً مأساوية تعيشها المنطقة إثر الأمطار الأخيرة، التي أدت إلى انهيار أكثر من 20 منزلاً بمناطق متفرقة، وسجلت السلطات حالة وفاة واحدة صبيحة اليوم لطفلة بعد انهيار منزل أسرتها. ولم تفلح جهود المواطنين وعربات الشفط في سحب المياه من الميادين والساحات العامة، وأنفاق الكباري والشوارع الرئيسة، التي صارت عائمة بفعل الأمطار، ما أدى إلى حدوث ندرة في المواصلات العامة والمركبات التي تنقل المواطنين من وإلى وسط الخرطوم، حيث مواقع العمل والجامعات.