الخرطوم – التحرير:
عدّ الحزب الشيوعي الحكومة الجديدة امتداداً للنظام الحاكم، والحكومة السابقة، مبيناً أن الحوار مضى في اتجاه استمرار النظام وسياساته، وقال سكرتير الشيوعي محمد مختار الخطيب لـ (التحرير) أمس (13 مايو 2017م)” “إن الترهل الذي ظهر من خلال تشكيل الحكومة في شقيها التنفيذي والتشريعي سيزيد من تفاقم الأزمة العامة بالبلاد”؛ وتوقع “عدم حدوث أي تغيير في أحوال المواطن”، مشيراً إلى تبني النظام سياسة الاقتصاد الحر بوصفها واحدة من مخرجات الحوار الوطني؛ وقال: “إن هذه السياسة يتم الصرف عليها من خلال البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، فضلاً عن أنها تمضي في اتجاه خصخصة المؤسسات الحكومية، وإخراج الدولة كلياً من أي عمل إنتاجي خدمي، وتحويله للقطاع الخاص سواء كان محلياً أم أجنبياً”، وأشار إلى “أنها تقوم على سياسة رفع الدعم عن السلع، وتعويم الجنيه السوداني، وتنفيذ الهيكلة في تسريح العاملين”.
وحذر الخطيب من “اتجاه الحكومة إلى إجازة دستور للبلاد في ظل غياب الديمقراطية”، وقال: “إن هذا الاتجاه قد يجعل المناطق الملتهبة تسير نحو الانفصال؛ مما يشكل خطراً على وحدة البلاد وتماسك نسيجها الاجتماعي، ويساهم في تمزيقها”.