الخرطوم – التحرير:
نوه رئيس حزب المستقلين القومي بروفيسور مالك حسين بأن ما يدور الآن من حركات استخبارية محلية وعالمية لتغيير النظام في الخرطوم، هي أسوأ مما يمكن أن يتصوره أي إنسان لأن التغيير الاستخباراتي سيؤدي إلى استعمار استخباراتي على مستوى المنفذين.
وطالب القوى السياسية بشتى صنوفها أن تنتبه إلى هذا التغيير الخطير، وأشار إلى أنه تغيير مدروس يخدم أغراضاً إستراتيجية استعمارية بعينها، وقال: “نحن لا نود أن نستمر مسيرين لسياسات واتجاهات لأغراض ومصالح”.
وقال حسين في رسالة صوتية بعثها عبر السوشيال ميديا تحصلت (التحرير) على نسخة منها: “على الذين يسمحون لهذه التغييرات وهذه (اللوبيهات) التي تدور في الساحة أن يعلموا أن نتائجها إما أن تؤدي إلى نظام معطوب هو أخطر من النظام القائم، أو أن تؤدي إلى نظام قابض ليخدم المصالح الاستخباراتية التي بعثت بهذا المبدأ للتغيير” .
وحذر رئيس حزب المستقلين من أن لعبة الأمم فيها خطورة كبيرة؛ لأن السودان الآن بدأ يكون جزءاً من اللعبة الكبرى للصراع الاستخباراتي العالمي المرتبط بالمصالح والأهداف، واستشهد بمنطقة القرن الإفريقي التي أصبحت تشتعل ناراً الآن، فضلاً عن الرغبة في السيطرة على المياه والمداخل والمخارج والمضيقات، التي يرتبط بها السودان ارتباطاً وثيقاً.
ولفت حسين إلى أن السودان له نصيب الأسد في الموانئ البحرية، وحتى الموانئ الارضية التي تمثل عمقاً استراتيجياً للموانئ البحرية، وأضاف: “إذا كان التغيير القادم في السودان هو تغيير لإبعاد البشير، وإبعاد هذا النظام الفاسد الذي نعلمه، قطعاً سيكون هنالك نظام أخطر تصعب محاربته؛ لأنه سيأتي بعتاده ودعمه للتركيبة الهشة التي يقودها هؤلاء الناس”.
وأكد حسين عدم ترحيبهم حزباً ومعارضة بهذا النوع من التغيير المقبل متى ما أعلن عنه قائلاً: “إن هذا التغيير نحن ضده وسنحاربه، وسنظل في معارضته؛ لأن مراكز القوى العالمية الإقليمية هي مراكز مربوطة بمصالح معينة”، وأشار إلى أن لعبة الأمم ستفضي إلى تغيير غير إيجابي ومصلحي ينتفع به الآخرون دون أن ينتفع به السودان.