باريس- التحرير:
عقد نداء السودان بالعاصمة الفرنسية باريس اجتماعي المجلس القيادي والتنفيذي برئاسة السيدين الصادق المهدي رئيس نداء السودان، ومني أركو مناوي الأمين العام لنداء السودان في الفترة من (١٥ الي ١٩ أغسطس ال2018م).
وأوضح بيان صادر عن المجلس القيادي أن الاجتماعات تناولت الأوضاع السياسية، والانهيار الاقتصادي والازمة الإنسانية في مناطق الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان لاسيما ضد النساء وإحلال السلام العادل والشامل، ورفض تعديل الدستور، واستنهاض الحركة الجماهيرية.
وقد ترحم نداء السودان “على فلذات أكباد شعبنا وأطفالنا في منطقة المناصير محلية البحيرة بولاية نهر النيل الذين انضموا الي ركب شهداء شعبنا الأبرار”، ومشيراً إلى ” أن هذه الجريمة فضحت مدى الانهيار الذي أصاب جميع الخدمات، والتدهور المريع في المعاش والتعليم والصحة”، وحمل النظام هذه الجريمة النكراء، وكلف المجلس القيادي لنداء السودان وفداً من بين أعضاءه لزيارة أسر الضحايا، وتقديم رسالة عزاء واجب من رئيس نداء السودان.
ورحب المجلس القيادي والتنفيذي بانضمام كتلة النازحين واللاجئين الكتلة السادسة المكونة لنداء السودان، كما رحب بحضور رئيس حركة حق لاجتماعاته بعد استعادة عضويتهم بنداء السودان، كما ناقش المجلس مبادرة الشيخ عبدالله أزرق طيبة التي حملها مندوبه عضو المجلس القيادي، وكلف وفداً من أعضاء المجلس القيادي لزيارة قرية طيبة، والتفاكر مع الشيخ عبدالله ازرق طيبة حول الأزمة السياسية الخانقة، والانهيار الاقتصادي، وسبل إنهاء الحرب، وتحقيق الديمقراطية والمواطنة العادلة.
وتلقى المجلس طلب اثنين من التنظيمات الجماهيرية للانضمام لنداء السودان، وقد وجه بإكمال الإجراءات القانونية والدستورية المتعلقة بإجراءات الانضمام لنداء السودان.
كما تلقى المجلس القيادي –حسب بيانه- تنويراً من رئيسه حول منع السلطات المصرية له من دخول القاهرة، وأكد المجلس أن منع رئيس نداء السودان من الدخول الي مصر يضر بالعلاقات الراسخة بين شعبي البلدين، ودعا الحكومة المصرية إلى مراجعة هذا القرار لمصلحة مستقبل العلاقات بين شعبي البلدين.
وأجاز المجلس القيادي لنداء السودان الخطط والبرامج التي أعتمدها المجلس التنفيذي لكل الأمانات، ووجه بتنفيذ بعض البرامج العاجلة، وعلى رأسها عقد مؤتمرات قوى المعارضة بداخل السودان؛ بالتزامن في العاصمة وكل الولايات التي يجب ان تشمل الدعوة لها كافة المنابر المعارضة والقوى الاجتماعية الجديدة خارج منابر المعارضة من نساء وشباب وطلاب ومهنيين، وقضايا الأراضي، والنازحين، والسدود، وأسر الشهداء وغيرهم، كذلك مشاركة قوى نداء السودان في الدورة (٣٩) لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأعتمد المجلس خطة لمقاومة تعديل الدستور بالعمل المشترك مع كل المعارضين لتعديله وابتدار حملة جماهيرية وقانونية، والاتصال بالمنظمات الدولية والدول والبرلمانات، والاستفادة من الحملة الناجحة التي أجبرت جوزيف كابيلا للتخلي عن تعديل الدستور في الكنغو، ومواصلة النضال حتى الخلاص ن نظام الإنقاذ.
وأشار بيان المجلس القيادي لنداء السودان إلى أن الاجتماع أكد التمسك بنداء الخلاص لتوحيد العمل المعارض، ومقاومة ميزانية التجويع والإفقار، والتعبئة والاستنفار بكافة الاشكال المجربة، وعلى راسها التظاهر والاعتصام، والوصول إلى الاضراب السياسي والعصيان المدني، واستنهاض الحركة الجماهيرية والتصدي للانهيار الاقتصادي الذي وصل حد رفض بنوك النظام من تمكين المواطنين من التصرف في أموالهم التي اودعوها البنوك، في مخالفة لكافة القوانين والأعراف المحلية والدولية، وانهيار للنظام المالي، وإشهار لإفلاس النظام.
وناقش الاجتماع –حسب بيان المجلس القيادي لنداء السودان- انعدام مدخلات الإنتاج، واثر الانهيار الاقتصادي في القطاع الزراعي ومظاهر فشل الموسم الزراعي مما سيؤدي الي مجاعة يجب ان نفضح شبحها الكئيب وان نتصدى لها بكافة الاشكال.
واستعرض المجلس القيادي سلبيات العمل المعارض فيما يخص قضايا المرأة السودانية التي تصدت ببسالة لنظام الإنقاذ طوال ثلاثة عقود، وقرر عقد مؤتمر وورشة للنساء السودانيات لتفعيل دورهن بشكل حاسم في العمل المعارض.
وتوجه اجتماع نداء السودان بالتهنئة الحارة لشعب جنوب السودان وقادته بالخطوات المهمة على طريق السلام، ودعاهم لتكملة الاتفاق وانهاء الحرب، وأكد ضرورة استعادة العلاقات الاستراتيجية بين دولتي السودان، كما هنأ أيضاً شعبي وحكومتي اثيوبيا وارتريا على المصالحة التاريخية بينهما، وانهاء النزاع بين الدولتين، ورحب بالتوجهات الإقليمية الإيجابية بين بلدان الخليج وارتريا واثيوبيا، وأكد أن الشعب السوداني فور تخلصه من نظام الإنقاذ سينضم لخطوات التعاون الإقليمي الإيجابية الجارية الآن.