الخرطوم- التحرير:
قال سفير السودان لدى الصين أحمد شاور الخميس (23 أغسطس 2018م): “إن الخطى تتسارع بين السودان والصين للتوقيع على اتفاقيات جديدة في مجال استخراج النفط”.
وأكد السفير أن “التفاوض يجري بين وزارة النفط والغاز والشركات الصينية وسيسفر قريباً عن توقيع اتفاقيات مهمة”.
وأضاف في مقابلة مع وكالة السودان للأنباء (سونا) أن هذه الاتفاقيات ستدفع بالعمل المشترك بين البلدين في مجال إنتاج النفط، وستعود به الى ما كان قبل انفصال دولة جنوب السودان في يوليو 2011م.
وأشار شاور إلى أن الصين تقدر التعثر الذي حدث في مشروع إنتاج النفط بعد الانفصال، والظرف الذي تم فيه، وما تحقق منه أيضا للصين ما جعلها تستمر في المشروع.
وذكر أن الصين أعربت عن تقديرها للدور الذي أداه السودان في تحقيق السلام بين الفرقاء بدولة الجنوب، واستتباب الأمن، وعودة الشركات الصينية للعمل في حقول النفط هناك.
ولفت الى أن وزارة الخارجية الصينية أصدرت بيانا تؤيد فيه الاتفاقية، وتؤكد دعمها ووقوفها مع الاتفاق؛ لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية بجنوب السودان.
وأفاد السفير أن “الصين تقدر أهمية السودان؛ لأن أول عمل للشركات الصينية في مجال النفط خارج الصين كان في السودان، وأن نجاح الصين فيه شجع كثيراً من الدول على التعامل معها في مجال النفط”.
وكانت الحكومة الصينية اشتكت من عدم تمكن السودان من سداد ديونه للصين الناجمة عن شراء الخرطوم حصة الصين من النفط المنتج لتغطية الاستهلاك المحلي. وتبلغ ديون الصين على السودان ملياري دولار حتى نهاية عام 2016م.
ويبلغ إنتاج السودان من النفط حوالي 120 ألف برميل يومياً بعد انفصال جنوب السودان في 2011م، وذهاب ثلاثة أرباع الآبار النفطية لدولة الجنوب، إذ كان إنتاج النفط قبل الانفصال 450 ألف برميل يومياً.