رصد- التحرير:
توفي عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أريزونا جون ماكين، عن عمر يناهز 81 عاما، وفقا لبيان صادر عن مكتب السيناتور.
عانى ماكين، طوال عام من سرطان الدماغ، وأعلن أقارب السيناتور، يوم الجمعة، أنه توقف عن العلاج.
ولد جون ماكين في عام 1936م، وهو ينحدر من عائلة شغلت مناصب رفيعة في البحرية الأميركية، فوالده قائد عسكري كبير قاد القوات الأميركية في بعض فترات حرب فيتنام وجده قائد معروف.
تلقى ماكين في أكاديمية البحرية الأمريكية في مدينة أنابوليس بولاية ميريلند، التي تخرج فيها أبوه وجده أيضاً. ولم يحصل ماكين على نجاح كبير في دراساته الأكاديمية، إذ تخرج في 1958م، في المرتبة ال-894 من بين 899 طالباً.
تجند ماكين وتعلم الطيران. في 1960م، أخذ يعمل طياراً، وكان مرابطاً على متن حاملة طائرات أميركية في البحر الكاريبي وفي الشرق الأوسط. في 1967م تم إرساله إلى فييتنام، أيام حرب فييتنام، ليقود طائرات “إيه-4 سكاي هوك”. عندما كان على متن حاملة طائرات في خليج تونكين.
نجا من الموت في كارثة أسفرت عن مقتل 134 جندياً آخر. نجمت هذه الكارثة عن إطلاق صاروخ على طائرة ماكين أو الطائرة المجاورة له خطأ، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات، وحريق على متن حاملات الطائرات. تمكن ماكين من الخروج من طائرته، وحاول مساعدة طيار آخر، ولكنه أصيب بجروح إثر أحد الانفجارات. كانت إصابته طفيفة فعاد إلى الخدمة بعد شفائه.
وقضى ماكين أكثر من خمس سنوات أسير حرب خلال الحرب الفيتنامية، مما حوله إلى بطل قومي، وبعد انتخابه في مجلس الشيوخ، زار فيتنام عدة مرات سعيا لإعادة رفات الجنود الأميركيين الذين قضوا في تلك الحرب.
في مقابلة مع “صوت أميركا” أجريت معه عام 2016، قال ماكين إنه كان يسعى لإعادة العلاقات بين واشنطن وهانوي لطبيعتها و”تضميد الجراح”.
في عام 1999، نشر كتابه Faith of My Fathers الذي تناول فيه تاريخ عائلته العسكري وتجربته مع الأسر.
لدى ماكين سبعة أبناء، أربعة من زوجته سيندي هينسلي، وثلاثة (اثنان بالتبني) من زوجته الأولى كارول شيب.
في عام 2000، حاول ماكين نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وفي ذلك الحين، كان ينظر إلى أسلوبه المباشر باعتباره أمرا حيويا، لكنه خسر السباق في النهاية أمام جورج بوش الابن.
في 2008، ضمن تسمية الحزب في السباق الرئاسي في مواجهة المرشح الديموقراطي باراك أوباما، لكنه خسر أمامه أيضا.
نال في 2017 “وسام الحرية” من مركز الدستور الوطني وسلمه له جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، وحصل أيضا على عدد من الشهادات الشرفية من جامعات أميركية وأجنبية.