الخرطوم- التحرير:
شُيع الجمعة (31 أغسطس 2018م) الناشط الحقوقي وأحد أبرز المحامين السودانيين أمين مكي مدني، ودفن بمقابر فاروق بالخرطوم عصراً، بعد وفاته صباحاً بمستشفى فضيل.
ولد الراحل في فبراير من عام 1939م، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة الخرطوم في 1962م، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون الجنائي المقارن من جامعة “أدنبره” في 1970م، وماجستير في القانون بدرجة الامتياز من جامعة لندن 1965م، ودبلوم القانون المدني من جامعة لوكسمبورج 1964م.
وحصل على جائزة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان في عام 1991م، كما نال في العام نفسه جائزة نقابة المحامين الأميركية لحقوق الإنسان، نيابة عن نقابة المحامين في السودان.
ظل مدني من أبرز المدافعين عن حقوق الانسان في السودان خصوصاً في المنظمات العالمية، فكان المؤسس لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في عام 1994، ثم مدير المكتب الإقليمي للمفوضية في المنطقة العربية، ومدير قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق 2003، ومدير قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.
وقد ترأس مبادرة المجتمع المدني العضو في تحالف نداء السودان المُعارض، وكان وزيراً للعدل في الحكومة الانتقالية عقب انتفاضة 1985م.
وقد نعاه العاملون بمكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكتب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية محمد النسور، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “رحم الله الفقيد أمين مكي، باسم كل العاملين في مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نتقدم بالتعازي القلبية الحارة لأسرة ورفاق الفقيد”.