الخرطوم- التحرير:
نعى حزب الأمة القومي “بمزيد من الحزن والأسى المناضل الدكتور امين مكي مدني رئيس مبادرة المجتمع المدني السوداني، والحقوقي الضليع، والقيادي البارز بقوى نداء السودان، الذي وافته المنية اليوم الجمعة الموافق 31 اغسطس. 2018 بعد صراع طويل مع المرض”.
ووصف الأمة القومي الراحل بأنه كان “نموذجاً فريداً للشجاعة والإقدام، والمبادأة والاستنارة، عُرف بصموده وإخلاصه ووطنيته، وقد تجلى ذلك من خلال التحاقه المبكر بالعمل القانوني والسياسي، والدفاع عن حقوق الانسان علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي، باذلاً كل ما يملك في سبيل الدفاع عن الحريات الأساسية وحقوق الانسان، شهدت بذلك قاعات المحاكم واجتماعات مجلس حقوق الانسان، والمنابر العربية والافريقية، بل وقضبان السجون والمنافي، مما أهله لإدارة مؤسسات حقوقية عالمية، وقد انخرط الفقيد في الشأن الوطني بجدية وحنكة ومثابرة، فخبرته دروب النضال ومناهضة الظلم والاستبداد، ودفع ثمن ذلك اعتقالاً في سجون الطغاة، ونفياً، وماثلاً أمام محاكم تعسفية، وممنوعا من السفر وهو في أشد الحاجة للعلاج بالخارج.”
وذكر “الأمة” في نعيه أنه “قدم خلال مسيرته التاريخية الوطنية عطاءً ثرا مناضلاً بكل إخلاص وتفانٍ، وفي كل المواقع التي تبوأها دفاعاً عن شعبنا وبلادنا وكادحاً من أجل أن تشرق شمس الحرية والديمقراطية والعدالة على ثرى الوطن”.
وختم “الأمة القومي” بقوله: “نحن إذ نقف امام مجاهداته الدؤوبة وسيرته العطرة بكل إعزاز وفخر نؤكد لكل جموع شعبنا، ونعاهد فقيدنا الكبير أن سيرته ستظل لنا مشكاة في درب التحرير، وأننا باذن الله سوف نكمل المسير، كما نجدد في الوقت ذاته العزم على ضرورة التلاحم والإصرار والثبات في ميدان الدفاع عن الحريات والحقوق، وفِي ميدان العمل السياسي السلمي ضمن منظومة نداء السودان حتي تتوج بإذن الله بخلاص الوطن قريباً”.
وجاء النعي ممهوراً بتوقيع الناطقة الرسمية لحزب الأمة القومي سارة نقد الله.