الخرطوم – التحرير:
تفاجأ مندوبو الصحف بالبرلمان بقرار جديد يقضي بمنعهم من دخول البرلمان، على الرغم من تراجع قيادة البرلمان عن قرارها السابق، الذي قضى بمنع الصحفيين من تغطية أعمال اللجان البرلمانية.
وكان البرلمان أكد فتح أبوابه أمام الصحفيين ابتداءً من الأحد (2سبتمبر 2018م) وهو ما تم بالفعل، إلا أنهم جوبهوا لاثنين (3 سبتمبر 2018م) بمنع جديد، حينما أبلغ أفراد الحراسة بالاستقبال مجموعة من الصحفيين بأنهم ممنوعون من الدخول، ولم يوضحوا أسباب قرار المنع الجديد ودواعيه.
وقال بيان صادر عن مندوبي الصحف بالبرلمان تلقت (التحرير) نسخة منه: “إن قرار منع الصحفيين يعكس بجلاء حالة التخبط والحيرة لدى المسؤولين بالبرلمان في التعامل مع أجهزة الإعلام”.
ولفت الصحفيون إلى أنهم لم يعودوا مهتمين لما هو أشبه بلعبة (الكراسي) والتصرفات المزاجية لقيادة البرلمان ومستشاريه، وأكدوا أنهم سيؤدون مهامهم بالبرلمان متى ما توافرت البيئة المناسبة، وعادت هيبة القانون والدستور الذي أصبح مجرد (وريقات) مكتوبة.
وكان رئيس البرلمان د.إبراهيم أحمد عمر قد أكد أهمية ما يضطلع به الإعلام من واجبات تجاه الدولة والمجتمع، وقال: “إن البرلمان لن يحجر على الصحفيين، وستكون أبوابه مفتوحة وأعماله متاحة للصحفيين ابتداءً من الأحد (2 سبتمبر)، بعد سحابة صيف طارئة”.
وأكد عمر خلال مع رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي بحضور رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان الطيب مصطفى حرص البرلمان على ضمان حرية العمل الصحفي والإعلامي.
كما أكد أهمية تمكين الصحفيين من الحصول على المعلومات، والاطلاع على النشاط البرلماني والتشريعي، وتكامل الأدوار الوطنية التي تؤديها الصحافة مع دور الهيئة التشريعية القومية.
الصادق الرزيقي
وكان رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي قد قال: “إن الجفوة العارضة بين البرلمان والصحفيين الذين يغطون أعماله ونشاطه قد انتهت، وسيكون متاحاً للصحفيين متابعة النشاط البرلماني اعتباراً من يوم الأحد المقبل (2 سبتمبر)”.
وأوضح الرزيقي أن هناك إجراءات تنظيمية وتدابير إضافية لتسهيل عمل الصحفيين داخل البرلمان، وقد وصفها بأنها لصالح العمل الصحفي، وتذليل عملية الحصول على المعلومات والبيانات ونقلها خاصة خدمات الإنترنت، واستقاء الأخبار من مصادرها من داخل البرلمان.