الخرطوم – التحرير:
أبدى رئيس كتلة أحزاب نداء السودان بالداخل رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير أسفه على تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني الذي زعم بأن قوى نداء السودان قد حسمت موقفها، وأصبح برنامجها هو (الهبوط الناعم)، فضلاً عن جزم التقرير بأن الحركات المسلحة قد ضعفت بنيتها، ولم يعدّ أمامها إلا القبول بالسلام القسري أو مواجهة عقوبات مجلس الأمن، إضافة إلى دعوة التقرير ضمنياً لقطع شعرة معاوية مع قوى النداء .
وقال الدقير: “إن هذا الحديث لا يخدم قضية التغيير بشيء، بل هو توجيه السهام نحو الهدف الخطأ، ويهدي النظام مزيداً من التشرذم والتشاكس في صفوف المعارضة”، وأشار إلى أن الشيوعي ظل خلال الفترة الأخيرة يسخر جل طاقاته الإعلامية لتوجيه الاتهامات لقوى نداء السودان، وقال إنهم قابلوا ذلك الموقف بالصمت؛ احترماً للحزب الشيوعي، وترفعا عن معارك لا تخدم قضية التغيير.
وأكد رئيس كتلة أحزاب نداء السودان بالداخل أن ادعاء تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بأن نداء السودان أصبح هدفه يتمحور حول (الهبوط الناعم) يكذبه الواقع، وشدد على تمسك قوى النداء بشروطها للدخول في حوار مع النظام، واستدرك بالقول: “لكنها في الوقت قررت عدم الانسحاب للنظام من المنابر الدولية والإقليمية التي يطرح فيها موضوع الحل السياسي الشامل”.
وأقر الدقير بوجود أوجه قصور في أداء تحالف نداء السودان، وقال: “إنهم يسعون إلى معالجته؛ كي ترتفع كفاءة الأداء التنظيمي والسياسي”، مؤكدا أنهم لا يدافعون عن الحركات المسلحة أو رئيس قوى النداء الصادق المهدي؛ مذكراً في الوقت ذاته الشيوعي بموقفه المتميز الذي اتخذه من قضية انتخابات المجالس المحلية في عهد الحكم العسكري الأول، إذ رأى المشاركة في تلك الانتخابات بمثابة نقطة وثوب إلى حقوق أوسع تعين على النضال ضد النظام .
ودعا رئيس كتلة قوى نداء السودان بالداخل الحزب الشيوعي وعموم قوى المعارضة إلى الكف عن المبارزة بالتخوين، والرمي بالخروج عن الخط الوطني؛ لأن ذلك لا يخدم إلا النظام، ويهدد باجهاض كل ما يرتجي ميلاده من رحم الحراك المعارض.