رصد- التحرير:
أوردت “الوطن” البحرينية أن والي ولاية نهر النيل شمال السودان اللواء حاتم الوسيلة كشف عن ترتيبات تعكف الولاية على إنفاذها توطئة للشروع في تصدير العقارب إلى خارج السودان بواقع 8 آلاف دولار للجرام الواحد.
وقال الوسيلة في تصريحات صحافية ان أبناء محلية البحيرة جوار سد مروي عكفوا خلال ورشة علمية على مناقشة قضية العقارب التي أرقت مواطني المحلية. وأوصت الورشة بالترتيب لتصديرها للاستفادة من السم الموجود فيها، واستخدامه في عدد من الصناعات. وكشف الوالي عن توجيهات صادرة من النائب الأول للرئيس السوداني للوزارات والجهات المختصة بالتنسيق مع الولاية لترتيب انفاذ عمليات التصدير.
وفي الوقت نفسه أوردت “التحرير” أمس الخبر الآتي: “كشفت مبادرة شباب المناصير أن نتائج حملتها التي نفذتها لمكافحة العقارب في 28 قرية بمناطق الخيار المحلي توصلت إلى نتائج مخيفة، إذ قتل كل مواطن نحو 100 عقرب في الليلة الواحدة.
وقالت المبادرة في تعميم صادر عنها إنها استخدمت أدوات بدائية في المكافحة عن طريق بطاريات ذات أشعة فوق البنفسجية تساعد على جذب العقارب، ومن ثم قتلها، وأشارت إلى أنها قامت بتوزيع 190 بطارية على مواطنين في القرى جمعتها بالجهد الشعبي.
وشنت المبادرة هجوماً على حكومة ولاية نهر النيل، وقالت إنها وفرت فقط 100 مصل مضاد لسم العقارب، وأشارت إلى أن العقارب التي انتشرت في المنطقة تسببت في وفاة العشرات من الأطفال، وقالت إن المنطقة لازالت تسجل حالات وفاة بسبب لدغات العقارب وسط عجز وإهمال تام من حكومة الولاية”.
و تمضي “الوطن” في تقريرها حول تصدير العقارب: “يتم اصطياد العقارب بإجبارها للخروج من مخبئها في جحر أرضي أو بين الصخور بالمياه والضوء، وعندما تخرج يتم التقاطها بملقط من الألمنيوم وتوضع في أوانٍ بلاستيكية محكمة الإقفال ثم تنقل للعيش في صندوق زجاجي كبيت للزوجية، حيث تتكاثر وتضع كل عقربة ما يقارب المئة مولود في عملية الولادة الواحدة.
وأشار سودانيون يقطنون تلك المناطق أن الصينيين ينشطون في اصطياد العقارب ببحيرة النوبة شمال السودان ويستخدمون بطاريات كاشفة تمكنهم من انجاز مهمتهم في أراض وعرة. وذكر قيادي بالمنطقة أن عدد الذين قتلوا بلدغات العقارب منذ قيام “سد مروي” وصل إلى 79 غالبيتهم من الأطفال.
وأصبحت السودانية كوثر السماني من الشخصيات المهمة والمشهورة في مجتمع المال والأعمال في السودان حيث قامت بتأسيس شركة تقوم على صيد العقارب وتصديرها للصين، ويتم طحن معظمها وتستخدم لأغراض طبية والباقي يقدم مقلياً في أشهر المطاعم الصينية. وعن طريقة تجهيز العقرب للتصدير تقول السماني انها ورجالها حصلوا على تصاريح لصيد العقارب في شمال السودان وأنه بعد الحصول على العقرب يتم وضعه في ماء مغلي ثم يتم تجفيفه وتغليفه ومن ثم شحنه للصين.
ويرى اختصاصيون في علم الحيوان أن العقارب تستخدم في عدد من الدول كغذاء منشط جنسياً حسب اعتقاد أهلها، كما يتم طحن شوكتها واستخدامها كأمصال ضد سم العقرب نفسها، أو مستخلص لعلاج السرطان. كما يستخدم مصل العقارب لكبار السن وله شروط معينة لحفظه فهو يحتاج لوضعه في أماكن باردة، أما لدغة العقرب فتقتل الصغار بصورة مباشرة، نسبة لسرعة دمار أجهزة الإنسان، وهناك العديد من حالات الوفيات لم تصل للمستشفيات”.