رغم سرعة الأحداث وتلاحقها، ورغم ما صدر من تصريحات للبشير في عيد الأضحي وقبيله، إلا أن أحداً لم يتوقع أن يقوم بتغيير كبير ومفاجئ كما حدث. بصورة مفاجئة تم إبعاد زميل السلاح ورفيق الانقلاب من منصبه كرئيس للوزراء ونائب للرئيس ليعود نائب وحسب .. وكانت أخبار وتسريبات شاعت حول بكري. والمؤكد أن العلاقة بين بكري والبشير ليست كما كانت.
أبدي بكري عدم رضاه أكثر من مرة ..وفي الجانب الآخر تم إخراج النائب حسبو من الملعب ليدخل بدلاً عنه كبر . غير أن أكبر المفاجآت كان ترقي معتز كابتناً للفريق ..فإن كان تصريح البشير بخصوص التغييرات زرع الأمل، فإن أول تصريح لمعتز الذي قال إنه سيتدبر أحوال البلاد بانتهاج سياسة الصدمة ..فأي أمل ذاك الذي يبتغيه لينصب معتز كابتناً لفريقه ..وقد أذاق معتز الشعب السوداني الأمرين من جراء عواسته في الكهرباء، فضرب الرقم القياسي في عدد مرات الإظلام التام خلال بضعة أيام فقط، اما القطع المبرمج والمخرمج فهو ديدنه، وكان أسوأ عهود الكهرباء في عهد معتز.
اذن نصيب الشعب من ترقي معتز هو الصدمة …المفاجأة الأخري هو خرووج زميل السلاح ورفيق الدرب عبد الرحيم محمد حسين ..خروجه من تشكيلة اللعب للمرة الأولي من عمر الإنقاذ .
المفاجأة الأخري وربما الكبري هي ترقي الكابتن أحمد بلال إلى وزارة سيادية هي وزراة الداخلية ..المفاجأة الأخرى هي طلب الحزب الحاكم لخدمات محترف دولي لشغل خانة المالي. ومن المعلوم أنه لا صلة له بالحزب الحاكم من قريب أو بعيد وربما سيكون مفاجئاً إن قبل ومفاجعاً إن رفض ..
إذن تم تنحية بكري وإبعاده من الملعب .فهل بدأ يلعب الشك في عب البشير تجاه الزميل ورفيق الدرب؛ ليحل محله أحد آل البيت، ينما ترقى الكابتن أحمد بلال لينال وزارة سيادية مكافأة له علي خدماته في معركة التجديد للبشير، إذ ظل أحمد قائداً لفريق التجديد، ونافخاً لبوقها بإخلاص وسبق واستبق في ذلك منسوبي الحزب الحاكم .
غير أن دلالة طلب خدمات خبير اقتصادي من خارج الملة يبين أنه ما تبقي في أوساط الحزب الحاكم من في مقدوره معالجة أمراض الاقتصاد أو شخص مأمون علي المال العام .
فؤاد محمدعثمان (زول تربال ساكت)