الخرطوم – التحرير:
دفعت قيادات حزبية رفيعة وقيادات مهنية وبعض قواعد الحزب بمذكرة عاجلة إلى رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني تطالب فيها بفض الشراكة مع المؤتمر الوطني، وتكوين لجنة من حكماء الحزب للم الشمل، وتدعيم آلية قيام المؤتمر العام بكوادر شابة ونشطة للإسراع في وضع تدابير مالية وتنظيمية لإنجاز مهامها.
وبررت المذكرة نفض الحزب يده من الحكومة بما أسمته ضرورات وطنية وحزبية .
وأجملت المذكرة الضرورات الوطنية في فشل الحكومة تحقيق أي تقدم في شتى المجالات المتعلقة بتقديم خدمات للمواطن وحفظ الوطن، وأشارت إلى تصريحات وكالات عالمية وكتل دولية تحدثت عن فشل نظام الإنقاذ والحكومة في تحقيق أي تقدم للبلاد بعد مرور ثمان سنوات على مشاركة الحزب في الحكومة على المستويين التنفيذي والتشريعي.
وأشارت المذكرة إلى أن البلاد تعيش عزلة دولية نتيجة التحالفات ذات الطبيعة الايديولوجية التي أضرت بعلاقات الحوار الإقليمي، ونبهت إلى أن انفراد المؤتمر الوطني بالقرار في قضايا المنطقتين يهدد بتفتيت التراب الوطني .
ولفتت إلى أن النظام نكص عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتجاهل شركاءه في صنع القرارات التي تمس حياة الملايين من أبناء الشعب سيما في موازنة 2018.
وحذرت المذكرة من شظف العيش والبؤس الذي يخيم على الوطن إن لم يتم تداركه بحزم وحكمة وشجاعة وطنية .
وتحسرت المذكرة على مفارقة أعداد كببرة من الشباب الواعي والمؤهل لمقاعد الحزب، بعد أن تم تأهيلها على مدار خمسة عقود من الزمان في روابط الطلاب الاتحاديين في الجامعات والمدارس ونقابات العمل .