رصد- التحرير:
هبة السويدي تحيي الأمل في قلوب كثيرين
مبادرة “صناع الأمل” إحدى مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقد تلقت منذ انطلاقتها في مارس 2017م أكثر من 65 ألف قصة أمل من أفراد ومجموعات، لديهم مشروعات ومبادرات، يسعون من خلالها إلى مساعدة الناس وتحسين نوعية الحياة.
ومن قصص صناع الأمل التي تفتح نافذة أمل وتفاؤل وإيجابية في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج اخترنا هذه القصص.
القصة الأولى: هبة تمنح الأمل لـ 100 ألف مصري
تبين الإحصاءات أن أكثر من 100 ألف شخص في مصر يعانون من الحروق سنوياً، ويلقى أكثر من نصفهم حتفهم متأثرين بحروقهم.
أطلقت هبة السويدي التعريف مبادرتها المسماة “أهل مصر” في عام 2013م، وتهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري والتطوعي والرعاية الصحية في مصر. ولقد تمكنت خلال فترة بسيطة من أن تصبح مؤسسة مميزة وفاعلة في المجتمع المصري، مسلطةً الضوء على قضية الحروق التي قد يراها بعض الناس مهمَّشة ويراها آخرون مجهولة المعالم.
بدأ اهتمام هبة بعلاج ضحايا الحروق بعد أن طلب إليها أحد الآباء مساعدة أبنائه الذين أصيبوا بحروق بالغة. وخلال رحلة البحث عن مستشفى مختص بالحروق في مصر اكتشفت هبة كم أن العملية صعبة ومكلفة للغاية، الأمر الذي أدى إلى بلورة فكرة بدأت معها مسيرتها التطوعية والخيرية لمساعدة عشرات الأسر المصرية.
جمعت هبة السويدي تبرعات لعلاج المرضى والمصابين بالحروق خصوصاً خلال الأعوام الأخيرة، وتعمل حالياً على إنشاء مستشفى مساحته 45 ألف متر مربع لعلاج ضحايا الحروق بالمجان.
القصة الثانية: هاشم غزال يوفر بيئة إبداعية للصم
هاشم غزال، لم تعوقه عدم قدرته على النطق والسمع من مساعدة الآخرين، فهو يعمل مسؤولاً لورشة النجارة في جمعية “أطفالنا للصم” في غزة، وساهم في تطوير مهارات الصمّ المهنية في النجارة والأعمال الخشبية عبر تنظيم ورش عمل ودورات متخصصة.
على مدار سنوات، ساهم هاشم في تدريب أكثر من 300 شخص من الصمّ في القسم المهني بالجمعية، كما عمل على إعطاء دورات في لغة الإشارة لنحو 200 شخص من المهتمين من مختلف شرائح المجتمع، وخاصةً أهالي ذوي الإعاقة السمعية. وساهم في وضع قاموس لغة الإشارة الفلسطينية، وتنسيق المعارض الفنية الخاصة بالأعمال الخشبية والتطريز اليدوي، وتأسيس أول نادٍ تدريبي ترفيهي للصم في غزة عام 1995م.
القصة الثالثة: مشاعل الفردان.. متطوعة لجعل الحياة مكاناً أفضل للأطفال
مشاعل الفردان الإماراتية وجدت، منذ انخراطها في العمل التطوعي وهي في السادسة عشرة من عمرها، الراحة النفسية التي يفتقدها عدد كبير من الناس في عصر تسارعت فيه وتيرة الحياة اليومية لدرجة نسي البعض معها قيمة العطاء.
شاركت مشاعل مجموعة من الشباب رحلتهم إلى قرية جافا في الريف الإندونيسي لتعليم الأهالي كيفية توفير الطاقة، وذلك ضمن فريق «مصدر» في 2014م.
كما تطوعت مشاعل، الموظفة في موانئ دبي العالمية، مع “دبي العطاء” لبناء مدرسة في النيبال تضم 300 طفل في ديسمبر 2016م، لتسهم في إدخال الفرحة في قلوب الصغار الذين وفرت لهم المدرسة فرصة لاستعادة حقهم في التعليم في ظل ظروف إنسانية صعبة.