“رصد- التحرير:
مسلمة وتخدم في معبد لم أفهم هذه النقطة! أنا منخرط في العمل التطوعي المنظم منذ سن الـ١٥، وأعي أن العمل التطوعي يكون ببذل الخير للغير لكن بما لا يخالف الأسس والمبادئ التي يعيش بها المسلم في حياته.” تغريدة تثير الجدل في السعودية، فما القصة؟
تفاجأت سهام الدهيم الكاتبة السعودية المقيمة في الولايات المتحدة بسيل من التعليقات تنهال عليها عندما قررت مشاركة أصدقائها ومتابعيها على تويتر تجربة تطوعها في معبد بوذي.
سردت سهام فصول تجربتها التطوعية، وتحدثت عن الأسباب التي دفعتها إلى خوض المغامرة، لكنها لم تتوقع أن تخلق تغريدتها جدلاً واسعاً.
فقد حصدت التغريدة أكثر من 30 ألف تعليق، وتحولت صفحة سهام على تويتر إلى حلبة للسجال بين من انتقد التجربة برمتها وبين من أشاد بها.
تقول الدهيم لبي بي سي ترند: “لم أتخيل أن يتسبب المعبد في كل هذه الضجة على تويتر خاصة أن بعض المتابعين يعلمون أنني أعيش في الولايات المتحدة.”
وأضافت، حسب بي بي سي: ” يبدو أن البعض لم يتقبل فكرة وجود سعودية ومسلمة بمعبد بوذي، فقد طرح كثيرون أسئلة من قبيل كيف أقنعت أهلك؟ كيف سافرت دون محرم؟ ”
وتابعت: “بعض التعليقات ركزت على الجانب الديني، واستنكرت تجربة التطوع في معبد بوذي خاصة في ظل ما يحدث في بورما ضد مسلمي الروهينجا .”
وفي معرض ردها على الانتقادات التي طالتها، تقول الدهيم إنها لم تكن تعرف الكثير عن البوذية مشيرة إلى أن “ما كانت تصبو إليه هو العثور على مكان هادئ ومعزول للتأمل والتخلص من الإرهاق، فوقع الاختيار على فندق ملحق بمعبد بوذي.”
وتردف: “إيماني بالله قوي وانخراطي في هذه التجربة لا يتعارض مع ديني، ولن يمنعني الجدل الدائر من تكرار التجربة”.