الخرطوم – التحرير:
استنكرت المفوضية القومية لحقوق الإنسان حادثة مقتل الطالب الجامعي حسام عبد الله طه على يد دورية الشرطة بمنطقة جبرة، وقالت في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء (19 سبتمبر 2018 )، تحصلت (التحرير )على نسخه منه: “إن الشاب الذي أطلقت الشرطة عليه النار لم يكن مطلوباً من قبل الأجهزة الشرطية، ولم يكن يحمل سلاحاً”.
ودعت المفوضية الأجهزة الشرطية والعدلية ووزارة الداخلية إلى وضع حد لمثل هذه التفلتات والاستخدام المفرط للقوة، التي تهدد أمن المواطن وتسئ إلى مؤسسة الشرطة، وتجعلها تنحرف عن دور حافظ الأمن والسلم إلى الانتهاك.
وطالبت بمحاكمة المتهمين بصورة عاجلة، وجبر الضرر، وطمأنة المواطنين على سلامتهم، وأبدت المفوضية قلقها من تكرار مثل هذا الخطأ، وعبرت عن خوفها من أن يتحول هذا السلوك إلى منهج لبعض منسوبي الشرطة.
وكان الطالب حسام عبد لله طه لقي مصرعه رمياً بالرصاص لتجاوز سيارة كان يستقلها نقطة تفتيش تابعة للشرطة عند تقاطع (البيبسي) بمدينة جبره بالخرطوم في ثاني حادث من نوعه خلال شهرين، ووقع الحادث في ضاحية (جبرة)، عندما كان حسام عائداً من مطار الخرطوم برفقة صديقه، ولدى تجاوزهما نقطة ارتكاز للشرطة تمت مطاردة سيارتهما من دورية شرطة، وإطلاق النار عليها في الساعات الأولى من صباح الجمعة 14 سبتمبر الجاري .