رصد- التحرير:
تسعى مجموعة شباب من هواة التجديف من خلال النسخة السابعة من “ماراثون النيل القومي للتجديف”، إلى كسر أرقام قياسية في التجديف على نهر النيل الرئيس، الذي يصفه منظموه بأنه “أطول ماراثون تجديف نيلي في أفريقيا والعالم حتى الآن”.
وينظم اتحاد التجديف والكانوي السوداني هذا الماراثون سنويًا منذُ عام 2011، وذلك بالتزامن مع موسم فيضان النيل بمسافات مختلفة، حيث يمتاز ماراثون هذا العام الذي وجد اهتمامًا ومشاركةً كبيرةً، طول المسافة التي تقدر بحوالي (785) كيلو مترًا.
ويشارك 30 شابًا من هواة التجديف من مختلف الأعمار، ممثلين لولايات الخرطوم (وسط) والبحر الأحمر (شرق) وسنار (جنوب)، بإشراف 20 ممن يمثلون اللجنة الفنية ولجنة الإشراف والرعاية الطبية والأمن والسلامة (الأمن البحري، الإنقاذ النهري، والدفاع المدني).
ويدخل الشباب المجدفون في تحدٍّ مع أنفسهم لقطع المسافة التي بدأت من مقر التجديف بالعاصمة الخرطوم، لتنتهي في مدينة مروي (شمال السودان) في (12) يومًا، مرورًا بنقاطٍ متعددة أبرزها المناطق الأثرية والسياحية.
ويربط الماراثون الذي دخل يومه الثالث بين 3 ولايات هي الخرطوم ونهر النيل والشمالية، حيثُ تنتهي الرحلة في جزر الكاسنغر بالولاية الشمالية، وتمتد بين سد مروي ومنحنى النيل عند مدينة نوري، وتضم أكثر من (75) جزيرة في مساحة جغرافية متقاربة تربطها الممرات المائية.
ويواجه المشاركون تحديات صعبة أبرزها مناطق الشلالات في (الشلال السادس – السبلوقة)، والشلال الخامس وقوة اندفاع النيل مع صخور تلك المناطق.
وقال عبدالرحيم حمد، رئيس اتحاد التجديف والكانوي السوداني، حسب إرم: إن الاتحاد قرر هذه المرة الاتجاه شمالًا حيث مناطق الآثار والحضارة الممتدة الضاربة في الجذور.
وأكد في تصريح سابق لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن رحلة التجديف تم تأمينها بواسطة 6 قوارب وعربات مزودة تصاحب المجدفين، الذين سيقطعون النيل متجهين إلى جزر كاسنجر وحتى مروي في الولاية الشمالية بمسافة (785) كيلو.