الرياض- التحرير:
أصدر الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي بالرياض بياناً حول الوباء الذي استشرى في ولاية كسلا، وأدان صمت الأجهزة المعنية، وقال: “تمر مدينة كسلا هذه الأيام بظروف حالكة في مواجهة وباء الحميات القاتلة المنتشرة؛ جراء التلوث البيئي الذي أصابها مؤخراً، نتيجة لكوارث السيول والأمطار. ونحن في الملتقى السوداني ندين الصمت من أجهزة النظام الصحية والإعلامية في مواجهة هذا الوباء؛ تاركة المدينة تقاوم لوحدها بإمكاناتها الذاتية الشحيحة، مع اختفاء الأدوية من المستشفيات والمراكز الصحية، حتى وصلت أسعار المتوافر منها إلى ثلاثة اضعافها، فيما تفتقر المدينة الى أي جهود ذات معنى لمواجهة الوباء ومكافحته”.
وأشار البيان إلى أنه قد “عمًت الحمى كل أرجاء الولاية بشكل وبائي، وأصابت آلاف الاشخاص بالمدينة، مما نتج عنه عدد من الوفيات ترتقي إلى المستوي الوبائي”، وأوضحت أن “هذه ( الحميات) غير مشخصة حتى الآن، فهل هي حمى الشيكونغونيا أم حمى نزفية أم ملاريا خبيثة أم غيرها؟ حيث إن معظم حالات الوفاة بسبب الخلط في التشخيص لعدم توافر الأجهزة اللازمة”.
وقال الملتقى السوداني: “إن هذه الحميات تسببت في وفاة أكثر من 100 شخص وفق الإحصاءات الواردة من أفضل المصادر الموثوقة بالمدينة”.
وطالب الملتقي الحكومة إلى القيام بواجباتها ومسؤولياتها، التي حددتها في: “الشروع الفوري في مكافحة البعوض الناقل للحمي، والعمل الفوري على إصحاح البيئة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والكادر الطبي، وإعلان كسلا منطقة كوارث والسماح للمنظمات المحلية والدولية والإنسانية بتقديم يد العون، وتسهيل مهامها”.
كما ناشد الملتقى السوداني “المجتمع السوداني في المهجر وفي الداخل إلى استنفار كافة طاقاته لمواجهة هذه الكارثة”، معلناً عن حملة مكثفة ومرتبة وسط الجالية السودانية للوقوف مع أهلنا في كسلا، ودعا عضويته إلى أداء الواجب.