الخرطوم – التحرير:
أكد حزب الأمة القومي أن السودان الآن يعيش مشكلةً صحيةً عامة وخطيرة، وأشار إلى تنوع الوبائيات من منطقة إلى أخرى، دون إكتراثٍ من السلطات الحكومية المشـغولة جداً بصراعاتها حول كراسي السلطة .
وقال الحزب في بيان صادر عن أمانته العامة اليوم الأحد (23 سبتمبر 2018 م): “إن الذي يحدثُ في كسلا الآن ليس دليل عجزِ النظام فحسب، وإنما هو إصرارٌ على تخليه تماماً عن واجباته تِجاه المواطن، وتنصله عن مسؤوليته الأخلاقية”، وأشار إلى أن المدخل الصحيح للتعافي الكامل للمواطن والوطن هو زوال هذا النظام.
وحمل حزب الأمة القومي الحكومة المسؤوليةَ كاملةً عن انتشار الوباء في ولاية كسلا، وكل وبائيات ناشئة عن إخفاقاتها الصحية الأخرى الناتجة من إنهيارٍ كامل في صحة البيئة، وعدم إصحاحها، وفي النظام الصحي بصورة كاملة في البلاد.
ووجه الحزب نداء إستغاثة إلى الشعب السوداني للقيام بواجب الإخوةِ والدين من أجل توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات، وإنشاء العيادات الشعبية، وتوفير الكوادر الطبية المتطوعة حتى تتم هزيمة هذا الوباء، والحد من انتشاره، ولإجبار النظام على إنفاق الأموال المنهوبة والمستردة من القطط السمان، لتوفير العلاج المجاني، ومحاصرة استغلال الكارثة لبيع الأدوية بأسعار باهظة.
وناشد حزب الأمة تنظيماته القطاعية، والولائية، والمهجرية المختلفة، وكافة القوي السياسية، ومنظمات المجتمع المدني لتقديمَ كافةِ أشكال العون للأهل في كسلا، التي تعرضت إلى نكباتٍ متلاحقة، كما ناشد منظمة الصحة العالمية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية لمساعدة أهالي كسلا في تشخيص الوباء، ومحاصرته، وتقديم ما يلزم من عون مما يتطلبه العمل التضامني الواسع على كل الأصعدة.
وأكد الحزب أن هذه الكارثة التي أحاقت بأهالي كسلا، لن تكون الآخيرة، وأنها واحدة من مسلسل كوارث طويل لن يتوقف إلا بإزالة أسبابه الجذرية.