الخرطوم – التحرير:
قال الحزب الاتحادي الأصل: “إن نظام الإنقاذ لا زال يواصل تسلقه فوق أجساد المواطنين الأبرياء”، وأشار إلى أن النظام وعبر أذرعه في وزارات الصحة الولائية والاتحادية واصل بطشه وتعذيبه للشعب السوداني عبر التكتم والتستر على ما يهدد حياة الشعب من إنتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة، وقال: “إن كثرة انتشار هذه الأوبئة الفتاكة خير دليل على انهيار النظام الصحي بالكامل”.
وأشار الاتحادي في بيان صادر عن القطاع الصحي بالحزب إلى ما تعانيه ولاية كسلا هذه الأيام من انتشار كثيف لمرض (الشيكنغونيا) الفيروسي، الذي يطلق عليه حمى(الكنكشة)، وقال: “إن إنسان الولاية أصبح يعيش في كابوس حقيقي بسبب انتشار المرض”.
ونعى القطاع المتطوعة أريج عبدالهادي التي كانت تعمل بصورة دؤوبة مع إخوانها وأخواتها في مجهودات درء الوباء حتى إصابتها ووفاتها بأعراض ومضاعفات الحمى النزفية، وهو ما يشير إلى التشابه في الأعراض وخطورة التساهل مع المرض، باعتباره (شيكنغونيا) فقط ،وهو المرض المعروف بمعدل الوفيات الضئيل مقارنة بالحمى النزفية، الأمر الذي أغفلته د. ليلى حمد النيل مدير إدارة الطوارئ بالصحة الاتحادية بدون أدنى مسؤولية، وهي تتحدث عن عدم تسجيل أي وفيات، أو إشارة للحمى النزفية.
وقال القطاع الصحي بالاتحادي: “إن مسؤولية الحكومة تكمن في التبليغ عن الأوبئة، ونشر الأرقام والإحصائيات المضبوطة بشفافية ووضوح، مع توفير الكوادر والعلاجات وآليات التوعية والوقاية”، وأكد أن الحكومة فشلت في ذلك تماماً، وأصبح المواطن الضعيف وحده في مجابهة عدد مهول من الأمراض الفتاكة .
ودعا القطاع جميع المواطنين السودانيين في الداخل والخارج والشركاء في المجتمع المدني إلى دعم المبادرات الشعبية والأهلية في كسلا من أجل دحر الوباء ومحاصرته، والقيام بمهام التوعية الصحية، وإصحاح البيئة، وتوفير معينات الوقاية، وسد العجز في الأدوية والكوادر الصحية، كما دعا إلى تشكيل مبادرات مشابهة في الولايات المجاورة لاستباق الانتشار المتوقع للأوبئة في هذه الولايات.