الخرطوم- التحرير:
أصدر التحالف الديمقراطي للمحامين بياناً حول الوضع الصحي بولاية كسلا، وقال إنه “ظل يراقب ما يتعرض له الوطن من انهيار شامل ومتسارع في كل البني التحتية؛ بسبب جهل وتسلط وفساد النظام الحاكم، الشيء الذي أدى – وكنتيجة منطقية – إلى تفشى الكوارث، التى ظلت تحصد حياة آلاف المواطنين”. ف
وأضاف التحالف أنه “جراء السياسية الاستبدادية للنظام حدثت كارثة أطفال المناصير، فأغرقت الأبرياء الذين كنّا ندخرهم لمستقبل البلاد، وانتشرت الآفات والعقارب في غياب البيئة والرعاية الصحية”.
وأشار بيان التحالف إلى أن الحكومة لم تكترث لدرء الكوارث عن المواطنين بمنطقة تربا بجبل مرة إثر الانهيار الجزئي الذي أدي لمقتل ووأد مئات من المواطنين الابرياء، وأنها لم تحرك ساكناً بتقديم الاغاثة والمعونات، ولم يفتح الله عليها بطلب الغوث من المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة.
وأكد التحالف فشل الدولة السودانية في حماية مواطنيها، وعدم اتخاذها الاجراءات التي تهدف الى حماية أهالي تلك المنطقة عبر التخطيط العمرانى السليم، ومنع التعدين الجائر باستخدام المواد السامة أو المنظم عبر الشركات التي لا تراعي سلامة البيئة ولا يهمها
إلا جني الأرباح الطائلة على أشلاء المواطنين ومقدراتهم من أشجار وأنعام .
وقال التحالف” “لقد تمادت حكومة الإنقاذ في سياسة التمكين التي جلبت كثيراً من متواضعي الكفاءات والمتصفين بالصلف والاستبداد، وعدم الاكتراث بحياة المواطن السوداني، حتى أوصلت شرق سوداننا الحبيب ومدينة كسلا إلى كوارث نتج عنها انهيار البيئة الصحية، فتكاثر البعوض، وانتشرت حمى حتى الآن لا تعرف لها وزارةُ الصحة تصنيفاً، أهى الشيكونغونيا أم النزفية أم الأيبولا”.
وأشار البيان إلى الوضع الكارثي في كسلا، ووفاة كثير من المواطنين من مختلف الأعمار بإهمال وصفه البيان بالمتعمد، وأضاف: “بل ذهبت الحكومة الي أكثر من ذلك فأعاقت وصول الإغاثة المحلية من العاصمة، وتعتمت على إظهار الحقائق بإعلان كسلا منطقة كوارث لغلق أبواب المعونة الإقليمية والدولية، ومنع وصولها للمنطقة “.
واختتم التحالف بيانه بالقول: “نحمل الحكومة المركزية وحكومة كسلا كل المسؤولية المترتبة على هذه الأوضاع، كما نحمل جميع حكومات الولايات لما يتعرض له المواطنين من تدهور في البيئة والرعاية الصحية وانعدام الدواء، وعدم جاهزية المرافق الصحية، وانتشار الأوبئة والازدراء، والاستخفاف بحياة المواطنين”، مهيباً بجميع أعضاءه الوقوف بشدة، والتبرع بالدم والمال لإغاثة مواطني كسلا.