الخرطوم- الرياض:
قدم رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي تحليلاً لما تضمنه حوار الشباب في برنامج “شباب – توك” الذي يقدمه جعفر عبدالكريم على القناة الألمانية.
وأسمى الأمر بـ”قضية الآنسة وئام شوقي” نسبة إلى الشاعرة والكاتبة وئام شوقي، التي تباينت وجهات النظر حول ما طرحته في البرنامج، وفي التحاور مع ريس هيئة علماء السودان البروفيسور محمد عثمان صالح.
وقال المهدي: “قضية الآنسة وئام شوقي صارت قضية رأي عام، لا يمكن لمثلي أن يسكت عنها وعن تداعياتها، ولا يمكن حصرها بين متفهمين وراجمين”.
وأوضح أن ” في أوساط بعض الشباب ثورة اجتماعية هي جزء من رفض للواقع الاجتماعي الراهن، ولا يجدي معه التعامل مع الظواهر الفردية مهما انقسم حولها الرأي”.
وقال إن القضية “تدور حول عشر مفارقات للواقع الاجتماعي المعهود”، وملخصها وجود حركة تنصير وردة عن العقيدة في الجنوب الجديد، ومجاهرة بعض الشباب بالإلحاد، وعداء بعضهم للدين، ووجود استلاب وسط المهاجرين إلى الغرب خصوصاً، وتطرف شباب آخرين، ومنهم من انضم لداعش، وانتشار المخدرات وسط الشباب، ومعاناة بعضهم من أمراض نفسية، وإنكار بعض الشباب للوطن، وعدم إحساسهم بالانتماء إليه، وانتشار ظاهرة النفاق، وادعاء التدين، وتحول فضل الظهر إلى ممارسة إجرامية.
وختم الإمام الصادق المهدي تحليله بأنه على الرغم من كثرة الأسباب، “إلا أن من أهم الأسباب الموضوعية رفع شعار إسلامي وجعله أساساً لشرعية التمكين واحتكار السلطة والمال، ما أدى لردة فعل مضادة، وصدود عن الشعار الإسلامي من باب:
إذا فعل الفتى ما عنه ينهى فمن جهتين لا جهة أساء”.
وأوضح المهدي بأن هيئة شؤون الأنصار سوف تدعو إلى حلقة دراسية لتشخيص الحالة الدينية والاجتماعية في السودان، وتقديم المشروع البناء المنشود.
المقال كاملاً:
قضية الآنسة وئام شوقي