يقول المتنفذون الحرامية في بلادنا ان حل الازمة الاقتصادية ممكن بطباعة المزيد من العملة الورقية ..وسيعاد النظر في الفئات الحالية للجنيه.
ومعناها زيادة الكتلة النقدية..في غياب اي نمو اقتصادي ..ومعناها وصول التضخم للسماء السابع وتدهور قيمة الجنيه امام العملات الاجنبية وارتفاع كل الاسعار .
وسيقف نفس هؤلاء اللصوص امام الكاميرات لترديد كلام اسيادهم في صندوق النقد حول الدعم والذي منه ومعناه عشرة جنيهات للعيشة الواحدة ..ومعناه يا ايها الفقراء موتوا بجوعكم ..
وسيقف علماؤهم في المنابر يخذلون الناس بالقول ان الخروج على طاعة الوالي حرام ..وان الحديث عن الفقر وضيق العيش هو من المعاصي ..ولولا ان الامن يستولي علي 75%من ايرادات الموازنة لما كانت هنالك اصلا ازمة اقتصادية ..ولولا ان عائد البترول ظل ينهب منذ 1999 لما تحطمت القطاعات الانتاجية ..ولولا ان الذهب الان يسرقه حرامية النظام لما كان الفقر مستوطنا في بلادنا …
والعناوين العريضة للنظام تقول ان الفساد هو الحرفة الوحيدة التي يجيدها الانقاذيون ..وابتسم عزيزي القارئ وانت تشاهد تلك اللافتة الصفراء المعلقة علي مبنى بشارع الجامعة بالخرطوم وهي تشير الى لجنة تسمى التحقيق في جرائم الفساد ..تابعة لجهاز الامن والمخابرات ..وليس هنالك من داخل اليها او خارج منها ..فاجتثاث الفساد يستحيل في ظل نظام فاسد ..
وبقية العناوين تشير الي بيع السيادة الوطنية والاشتراك في الاحلاف المشبوهة والانبطاح امام اميركا وبقية دول الحلف الامبريالي ..
ولا غرو ان نرى في خضم النهب الانقاذي السمسرة في تخصيص امتيازات التنقيب عن الذهب ..والعمولات الكبيرة لقاء تسهيل انسياب البترول ..ومنح ممتلكات الشعب للحرامية الاجانب مقابل الرشوة ..ومنحهم الجنسية السودانية التي حرم منها الجنوبيون بعد الانفصال .
وتؤكل القروض الاجنبية ..كما تؤكل هدايا الشعب الياباني المقدمة للشعب السوداني ..وتلك رواية نحكيها في القريب العاجل …
ولان الشعب يسمع ويرى ..فانه يعد العدة للمعركة الفاصلة..لجان مقاومة هنا وهناك ..واعتصام اليوم ومظاهرة غدا ..ومواكب تنتظم السودان من ادناه الي اقصاه ..تتوج لاحقا بالاضراب السياسي والعصيان المدني ..ولن ينفع يومذاك الوعيد ولا الجنجويد ولا نامت اعين الجبناء ..