الخرطوم – التحرير:
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد علي فزاري أن الحكومة أحست بخطر الإعلام الالكتروني؛ لأنه أصبح المتنفس لجماهير الشعب السوداني؛ لذلك سعت الحكومة إلى توجيه هجومها عليه.
وأشار فزاري خلال حديثه اليوم (الثلاثاء 2 أكتوبر 2018م) في منتدى الثلاثاء الأسبوعي الذي أقامته دائرة الإعلام بالأمانة العامة لحزب الأمة القومي بدار الأمة، والذي خصص لمناقشة قرار مجلس حقوق الإنسان الأخير بجنيف تحت عنوان ( أوضاع حقوق الإنسان والحريات الصحفية في السودان .. أزمات الداخل وتحديات الخارج)، أشار إلى أن المادة (27) من قانون الصحافة والمطبوعات التي تنص على حقوق الصحافيين هي مجرد مادة مكتوبة على الورق فقط، وغير موجودة على أرض الواقع، وأكد الارتباط الوثيق بين الحريات الصحفية وحقوق الإنسان، وقال إن كل واحد منهما يتأثربالآخر، ويؤثر فيه.
وقال فزاري: “إن حزب الأمة القومي دائم المساندة للحريات الصحفية، وظل يصدر البيانات ويؤكد موقفه الثابت منها في كل الحوادث، والمواقف المتعلقة بالحريات”.
ورأى فزاري مانشيت صحيفة الصحافة إبان أحداث سبتمبر 2013 ولذي جاء بعنوان (تبت يد المخربين)، سقطة من سقطات الصحافة، ويوم أسود في تاريخ الصحافة السودانية ،وأكد أن استمرار الرقابة على الصحف يوصل إلى تلك الحالة.
ونادى فزاري بضرورة تكوين هيئة دفاع من المحامين للدفاع عن الصحافيين، ومراعاة الأوضاع الاقتصادية للمفصولين والموقوفين من العمل بسبب مواقفهم المهنية، كما نادى بضرورة التوثيق والنشر الفوري للانتهاكات.
وأكد الكاتب الصحفي أن أحدث تقرير صادر عن ( مراسلون بلا حدود) وضع السودان ضمن أسوأ ثلاث دول في مجال الحريات الصحفية .