الخرطوم- التحرير:
أقامت مبادرة لا لقهر النساء منتداها الشهري اليوم (2 أكتوبر 2018م) تحت عنوان “هيئة علماء السودان وقضايا المرأة”، بمشاركة كل من أسماء محمود محمد طه، وإحسان فقيرى، وسارة نقد الله، وهادية حسب الله.
وقد حيت سارة نقد الله نضال المرأة السودانية وتضحياتها بصورة خاصة، وتضحيات الشعب السوداني في مواجهة نظام القهر والطغيان والاستبداد، مؤكدة عدم الحياد عن مطالب المرأة السودانية في نيل حريتها وحقوقها غير منقوصة.
وحددت نقد الله رأيها في رؤوس أقلام، ومنها: “أن طرح قضية النوع الاجتماعي (الجندر) لنا في “(لا لقهر النساء) يطرح في إطار البحث عن علاقات القوة بين الجنسين، إذا لكل من الرجل والمرأة أدوار مهمة، وأن الخلل الكبير الموجود الآن والاستهداف الممنهج للنساء يتحمل مسؤوليته بالكامل نظام الانقاذ ومؤسساته السلطانية”.
وقالت سارة: “من الصعب أن تلعب المرأة دورها المجتمعي والسياسي كالرجل في ظل الانتهاكات الواسعة لها من ختان للطفلات، وزواج للقاصرات، والعنف الأسري، والإهانات اللفظية، والضرب، والحد من نشاطها الاقتصادي، والاغتصاب، والتحرش الجنسي والاعتداء في الشوارع، والعمل حتى وصل الأمر إلى الاعتداءات الجماعية المنظمة والممنهجة والابتزاز والتهديد والقتل”، وطالبت بإلغاء قانون النظام العام سيء السمعة، وقد أصبح ذلك مطلباً لكل الشعب السوداني”، وأوضحت أن الشعب السوداني مدرك تماماً من الذي يحافظ علي الدين الإسلامي بمحافظته على حقوق الإنسان والمواطنة، مشيرة إلى أن ما تقوم به هيئة علماء السودان عكس إدراك الشعب السوداني للدين الإسلامي.
وقالت إن هيئة علماء السودان اختُزلت في هيئة سلطانية تضحي بحقوق المرأة ككبش فداء متاح من أجل إبقاء مسحة دينية على حكم ترجفت دينيته وركع لأمريكا وروسيا الذين هدد بضربهما، وأكدت أن المدخل الرئيس لاستعادة مكانة المرأة في الدولة السودانية هي المناداة بالعدالة الاجتماعية التي تعتمد ضمن مرتكزاتها ومسوغاتها التمكين الاقتصادي للمراأ كحق مستلب وغير منظور.
وطالبت نقدالله بدعم وتقديم قيادات نسوية شابة قوية ومدركة لتاريخ المرأة السودانية وتعقيدات الوضع القائم، ولديها رؤية للمستقبل، حتى يمكنها مخاطبة الاجيال الجديدة، كما اقترحت إقرار مدونة لقضايا المرأة في السودان ترفض بوضوح الوصايا المجتمعية، والوصايا الذكورية، والوصايا السلطوية، وتنطلق من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.
وختمت سارة نقد الله بقولها: “إن التعامل مع المرأة هو مؤشر تقدم وتخلف الدول والمجتمعات، وإن المرأة في السودان تواجه تحديات جسيمة بسبب سياسات النظام الظلامية، وإن الواجب على الشعب السوداني برجاله ونسائه مواجهة النظام بجرائمه وفساده وفشله، وإسقاط سياساته ورموزه لصالح نظام جديد يكفل الحقوق، وخاصة حقوق المرأة، ويقيم نظاماً ديمقراطياً بديلاً يقوم على المواطنة، وحقوق الإنسان والتنمية والعدالة الاجتماعية”.
(ستنشر التحرير كامل مداولات المنتدى).