وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السوداني كمال عبد المعروف: “إن المباحثات الأمنية جرت وسط ظروف ملائمة تتيح الانطلاق بعلاقات التعاون العسكري بين البلدين إلى الأمام، والتوصل إلى تفاهمات مشركة تمهد لإحداث اختراق في عدد من القضايا العالقة”.
وخلال بداية هذه المباحثات الأسبوع الماضي اتفق القادة العسكريون في السودان وجنوب السودان على الفراغ من حلحلة الملفات العالقة بين البلدين قبل نهاية هذا العام، وتمهيد الطريق نحو تطبيق اتفاقيات التعاون المشترك.
وأشار عبد المعروف إلى تكامل الأدوار والعمل المشترك والتوافق عبر الآليات المقترحة لإقرار المنطقة العازلة، والخط الصفري، وفتح المعابر والحدود قبل نهاية العام.
وأضاف ” أمن السودان من أمن جنوب السودان وأمن جنوب السودان من أمن السودان “، وقال انه وفقا لهذه الرؤية تتكامل الأدوار لتبادل المصالح بما يخدم الأمن والاستقرار في البلدين.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في جنوب السودان قبريال جوك ريك الالتزام الكامل بما تم التوصل إليه، وقال: “إن ذلك يعدّ دفعة قوية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين بشقيها السياسي والعسكري”.
ورأى أن المباحثات التي جرت تعد فتحاً جديداً في مختلف مجالات التعاون العسكري، وسبل تعزيزها وتطويرها، والخروج بها إلى آفاق أرحب.
وكان قبريال زار الخرطوم لخمسة أيام أجرى خلالها مباحثات مع نظيره السوداني عبد المعروف، كما التقى الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع عوض بن عوف.
من جهة أخرى، كشف مدير إدارة جنوب السودان بوزارة الخارجية في الخرطوم عوض الكريم الريح عن تسليم حكومة جنوب السودان مقترحاً بتشكيل المجلس الوزاري بين البلدين لتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك تمهيداً لدراسته والتوقيع عليه في أقرب وقت.
وقال الدبلوماسي في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية السبت إن المجال أصبح مهيأ لتطبيق الاتفاقيات بين السودان وجنوب السودان.