الخرطوم – التحرير:
قالت شبكة الصحفيين السودانيين: “نتابع بقلق بالغ تصاعد وتيرة عنف السلطة في مواجهة الصحافة والصحفيين”، وأشارت إلى مصادرة جهاز الأمن والمخابرات لصحيفتي (الجريدة) و(التيار) يوم الخميس (4 أكتوبر 2018م) بعد الطبع دون إبداء أي أسباب، وأخضع الجهاز رئيسي تحرير الصحيفتين للتحقيق لحضورهما اجتماعاً بسفراء الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة تناول وضع الحريات الصحفية في السودان عبر فيه السفراء عن قلقهم إزاء التضييق على الصحافة.
وأستنكرت الشبكة تجدد أزمة الصحفيين الذين يغطون أعمال البرلمان، ومنعهم من الدخول بحجة عدم تقييد أسمائهم بالاستقبال، مع أنهم مبتعثون من صحفهم لتغطية أعمال البرلمان، وقد حملوا خطابات بذلك، إلا أن إدارة الإعلام منعتهم من الدخول.
وقالت الشبكة” ” إنه سلوك غريب ومرفوض، وفيه إساءة للصحفي، وعدم اعتراف ببطاقته الصحفية”، وعدته مصادرة لحقهم في الحصول على المعلومة، ومخالفة للدستور السوداني ولائحة البرلمان.
وعبرت شبكة الصحفيين السودانيين عن قلقها لإقتحام ثلاثة مدنيين لمقر صحيفة (مصادر) للبحث عن رئيس التحرير، وهددوا بتحطيم أجهزة الكمبيوتر والمعدات الفنية بالصحيفة، وقالت الشبكة:”إن ذلك مؤشرخطير على صعيد إرهاب الصحفيين، وتكميم أفواههم، ويعني أن الصحف والصحفيين باتوا بلا حماية”.
وقالت الشبكة: “إن هذا التصعيد العنيف تجاه الصحافة والصحفيين يعبرعن ضيق السلطة وتخوفها من حرية الرأي والتعبير”، وأشارت إلى أنه ليس أمامها من خيار سوى مواصلة الضغط والمقاومة مع السلطة حتى تسترد حقوق الصحافيين كاملة غير منقوصة.