المزارعون دقوا ناقوس الخطر
الخرطوم – التحرير:
دق مزارعون بمشروع الجزيرة والمناقل ناقوس الخطر بسبب أزمة العطش الخانقة التي ضربت مساحات واسعة من المحصولات التي تمت زراعتها، وقالوا إن إستمرار أزمة العطش تهدد المحاصيل.
وقال القيادي بتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل أحمد عبد الباقي من مكتب شندي: “إن انخفاض المنسوب المائي أثر في الزراعة بصورة كبيرة، والآن أصبحت المحاصيل مهددة بالتلف، وضعف الانتاجية”.
وأشار إلى أنهم قاموا بزراعة محاصيل العروة الصيفية من ذرة وفول وخلافه، إلا أن انعدام المياه وقلتها بسبب تزايد الطمي والحشائش الموجودة بالقنوات أدى إلى عدم وصولها إلى الحواشات؛ وهذا ما جعل بعضهم مهدداً بالخروج من الموسم الزراعي، وأوضح أنهم حضروا اجتماعاً كبيرا ًبقسم الهدي الاسبوع الماضي طرحوا من خلاله مشكلاتهم على قيادات المشروع الإدارية والفنية، وقال: “إن الاجتماع استغرق وقتاً طويلاً سمح لنا أن نملك إدارة المشروع الحقائق الكاملة والمشكلات التي نعانيها، وبخاصة أزمة العطش التي تضرر منها المزارعون كثيراً، واوضح أن الري به مشاكل كثيرة وانظمته لم تتم صيانتها، والحشائش والطمي اغلقا الترع والقنوات تماماً.
وقال المزارع آدم جبارة من مكتب الترابي: “معاناتنا كبيرة بسبب العطش، وغالبية المزراعين لجأوا إلى ري محصولاتهم الزراعية عبر ايجار الطلمبات ، وأشار إلى أن ذلك يعد تكلفة مالية جديدة في ظل الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة الزراعة.
وقال القيادي بتحالف المزارعين جاد كريم حمد الرضي: “إن الأوضاع بمكاتب الترابي وام دقرسي والمعيلق لا تختلف كثيراً، وأكد خروج مساحات كبيرة خارج دائرة الإنتاج بسبب العطش”، وأشار جاد كريم إلى الشكاوى الكثيرة التي دفع بها المزارعون إلى المسؤولين في الري، وقال: “إن المسؤولين غير موجودين بالحقل وجمعيات أصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني لا وجود لها على أرض الواقع”.
واشار جاد كريم إلى عدم وجود رقابة إدارية صارمة من قبل الجهات المختصة، وقال: “ان سيقان القطن من العام الماضي لم تتم إزالتها في العام الحالي”، ورجح أنها سبب رئيس في انتشار الآفات الزراعية، مثل: البق الدقيقي والدودة الإفريقية.
وحول محصولات العروة الشتوية ومحصول القمح أكد جاد كريم ارتفاع تكاليف عمليات تحضير الأرض، وأشار إلى أن تحضير مساحة الأربعة أفدنة بالدسك تبلغ (1200) جنيه، والدسك ثلاثة صاجات (1500)، وتبلغ قيمة جوال السماد ماركة الداب زنة 50 كيلو (1600)، جنيه وتحتاج مساحة أربعة أفدنة إلى أربعة جوالات، وتبلغ قيمة السماد ماركة اليوريا (850) جنيهاً، وتحتاج مساحة أربعة أفدنة إلى ستة جوالات.
وقارن حمد بين تلك الأسعار لمدخلات الإنتاج وسعر التركيز الذي أعلنته الحكومة والبالغ (1800) جنيه، وقال هذا المبلغ لا قيمة له، وأن الجهات التي وضعت تلك الزيادة المالية في سعر التركيز لم تدرس الواقع جيداً، بل عملت من أجل كسب سياسي، وفي المقابل، قال المزارع بمتكب ام دقرسي عبد الفتاح أحمد: “إن تكلفة التمويل لمحصول القمح عالية جداً” .