الخرطوم – التحرير:
أكد الحزب الشيوعي أن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرها مجلس الوزراء وبنك السودان، والمتعلقة بسعر الصرف عبر آلية (صناع السوق)، تصب في مصلحة تجار العملة وأصحاب الصرافات والبنوك التجارية .
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي والخبير الاقتصادي صدقي كبلو: “إن هذه الاجراءات تعيد البلاد إلى سياسة عبد الرحيم حمدي 1992م، التي دمرت الاقتصاد السوداني”، وأشار إلى أن هذه الإجراءات تعني تحرير سعر الصرف الذي يتم الإعلان عنه يومياً من قبل لجنة تمثل فيها المصارف والصرافات من داخل قاعة حددت لهذا الغرض في إاحاد المصارف، رغم نفي الحكومة أن هذا القرار لا يعني تحرير سعر الصرف أو تعويم الجنيه السوداني”، وأكد أن هذه القرارات تقنن عمل السوق الموازي، وتخرج بنك السودان تماماً من إدارة النقد الاجنبي.
وقال كبلو: “إن الحكومة والبنوك سيشتريان العملات الصعبة عبر هذه الآلية وفقاً لقانون العرض والطلب”، وأشار إلى أن ذلك سيعمل على تدهور قيمة الجنيه السوداني وارتفاع معدلات التضخم.
وتوقع كبلو تعمق الأزمة الاقتصادية وعدم مقدرة الحكومة على التحكم في التضخم، وتدهور قيمة الجنيه، وأكد عجز الحكومة عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وقطع بأن لا سبيل للخروج من الأزمة إلا بتغيير النظام .