دنقلا- التحرير:
أثار قرار أصدره رئيس الهيئة العليا للسياحة والبيئة والحباة البرية بالولاية الشمالية الدكتور عبد الجليل فضل فضل بتشكيل لجنتين لمهرجان كرمة بالولاية الشمالية إحداهما فى الشمالية والأخرى فى الخرطوم كثيراً من اللغط، نسبة لحشد قبادات الصف الاول من المؤتمر الوطني بالولاية الشمالية فى اللجنتين وخلوهما من عناصر قومية، أو منتمية لأحزاب اخرى، إضافة إلى غياب المتخصصين والمبدعين فى عضوية اللجنتين.
وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعى بالنقد للجنتين وللدكتور عبد الجليل فضل؛ ويرى المنتقدون أن ما حدث يعدّ قتلاً للمهرجان فى مهده.
وعلق عدد من رواد هذه الوسائل أن مهرجان كرمة لا يعدو أن يكون إحدى لجان المؤتمر الكاملة الدسم، حسب وصفهم.
وقال آخرون: “كان يتوقع كثيرون أن يكون المهرجان ضربة بداية للتلاحم بين أبناء الولاية، ومدخلاً لعمل سياسي وثقافى وحضارى جاد وذي قيمة، إلا أنه أصبح وجهاً من وجوه السيطرة والهيمنة اللتين يمارسهما المؤتمر الوطني، وأصبح منبر اًجديداً للصراع، الذي يشق صف النوبيين”.
وذهبت مجموعة من المنتقدين إلى الاعتقاد “بأن الأمر قصد منه توقيع عقاب جماعي على مواطنى دائرة دنقلا التى سبق أن اسقطت مرشح الوطنى بلال عثمان بلال فى الانتخابات الأخيرة، والمؤشر الرئيس لذلك إبعاد المرشح المستقل الفائز بالدائرة ابو القاسم برطم من اللجنة، وظهور بلال مرشح الدائرة التى لفظته الجماهير، وعاد ليظهر بعد غيبة عن المنطقة”.
وأكد مغردون “أن العقلية الاقصائية التى وضعت الولاية في ذيل الولايات ما زالت تمارس هوايتها بالانتصار للنفس كلما سنحت الفرصة”، ورفع المنتتقدون شعار “مقاطعة المهرجان، وتحريض المواطنين على التزام المقاطعة.
وتحسر كثيرون قائلين: “إن المؤتمر الوطنى قد قطع الطريق أمام المواطنين المشاركة الفاعلة، كما اضاع فرصة ذهبية للترويج السياحي الحقيقي، وجنى الثمار لمصلحة الولاية والوطن”.
ومن جهة أخرى، رفض آخرون قيام المهرجان فى هذا التوقيت، مؤكدين “أن هناك أولويات تتصل بصحة ومعايش المواطنين، وأن الأولوية لإكمال النواقص في مستشفى دنقلا، مثل: المعامل والرنين والأشعة والتدريب، توفير اموال للتسيير، وخلق بيئة عمل ترضي الجميع أسوة بالمستشفيات الموجودة بحاضرة الولايات، إضافة إلى أهمية توفير مياه نقية، وسداد رواتب المعلمين المضربين فى محليات شرق النيل، والحفير ،وكذلك توفير المعينات لزراعة الموسم الشتوي، وأن ذلك كله أهم من مهرجان الصراعات وكنكشة المؤتمر الوطني”.
وقال منتقدون: “إن المهرجان يجب أن يرتب له بشكل جيد، ويحتاج إلى بنية تليق بعظمة حضارة كرمة، وتوفير الجو الصحي لنجاح المهرجان”.