بارا – لندن ( التحرير):
أثار قرار جديد أصدره والي شمال كردفان أحمد هارون، بنزع 65 ساقية ( مزرعة) موجة غضب عارمة ومتواصلة، واستياء في مدينة بارا بغرب السودان، التي أشتهرت بمزارعها ولونها الأخضر.
وكان سكان بارا والسودان تنفسوا الصعداء بعدما ألغى هارون قرارا سابقاً نص على تغيير غرض عدد من السواقي من زراعية إلى تجارية واستثمارية، وجرى ذلك بالتزامن مع جلسة كانت ستعقدها محكمة في الأبيض عاصمة الولاية للبت في الأمر، لكن فوجيء أصحاب القضية بمسارعة الوالي إلى إصدار قرار جديد تم إعلانه في التاسع من أكتوبر الجاري، لكنه حمل تاريخ الخامس من سبتمبر، ونص على ” نزع” 65 ساقية.
وحمل قرار النزع إسم ” قرار والي شمال كردفان الرقم 43 لسنة 2018، بنزع قطع أراضي زراعية بمدينة بارا للمصلحة العامة”.
وجاء في نص القرار “تُنزع قطع الأراضي الزراعية بمدينة بارا الموضحة بالكشف المرفق بهذا القرارنزعاً كلياً للمصلحة العامة، على أن يتم التعويض وفقاً للأسس القانونية والضوابط والموجهات الواردة بالقرار الولائي رقم 45لسنة 2018”.
وقال مصدر في لجنة قانونية شكلها أبناء بارا لـ ( التحرير) إن قرار “النزع يشكل حديث الناس في المدينة حالياً، وهو حديث مشحون بالغضب والرفض، لأن المتضررين من القرار سيفقدون مصدر رزقهم”.
وأعلن أن اللجنة القانونية المنبثقة من لجنة لمناهضة قرارات الوالي ستطعن في قراره الجديد خلال أيام، وسيشمل الطعن أربعة قرارات كان أصدرها الوالي .
ولفت المصدر إلى أن والي ولاية شمال كردفان كان ألغى قُبيل إصدار قرار نزع السواقي قراراً بشأن تغيير غرض السواقي، وعزا المصدرإلغاء هارون قرار تغيير غرض السواقي إلى أنه ” خسر الجانب القانوني، ولأن قرار تغيير الغرض يتضمن عيوباً كثيرة ، بعضها شكلي، كما أن القرار الذي ألغاه الوالي مخالف للقانون، وفيه استغلال للسلطة وإساءة لاستخدامها”.