الخرطوم – التحرير:
وصف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي مقال يوسف حسن الذي رأى من خلاله أن في موقف نداء السودان من تراجعات ثامبو أمبيكي ما يبشر باتحاد طلاب النظام الجديد، وصفه بـ (الجيد) ، وأكد أن هذا الموقف يميز حسن من أولئك الذين يبحثون عن وسائل تهريجية لمعارضة المعارضة خدمة لجهاز الأمن.
وقال المهدي في رسالة الاثنين الاسبوعية التي تلقت (التحرير) نسخة منها ، : “لقد سمع أعداء الحقيقة ما قلته عن الآنسة وئام شوقي، وهو في الحقيقة إشارة لمظاهر ثورية ضد النظم الاجتماعية القائمة، وفي نظري أن سلوك بعض الناطقين باسم الإسلام وما فيه من نفاق وظلم هو الذي يبرر هذه الثورة الاجتماعية”، وأشار إلى أن النقد موجه في الأساس للممارسات الخاطئة باسم الإسلام، وليس للمحتجين عليها، وقال: “إن أعداء الحقيقة حسبوا كلامي دفاعاً عن الدولة الدينية ورجماً بالكلام لـ (وئام)”.
وإزاء تنصل رئيس الآلية الافريقية الرفيعة ثامبو أمبيكي من المشروع الدولي الأفريقي المرتبط بخريطة الطريق، قال المهدي إنه اقترح على زملائه في نداء السودان أن يقوموا بغزوة (سلامية) تنادي بخطى واضحة نحو السلام العادل الشامل عبر حوار داخل السودان إذا توافرالمناخ المناسب.
وأشار المهدي في رسالته إلى أنهم اقترحوا على الجبهة الثورية القيام بمبادرة لوقف العدائيات، وانسياب الإغاثات الإنسانية والالتزام بكافة مآلات السلام بعد إبرام اتفاقية السلام المنشودة.
وأكد أن أي انتخابات تجرى ودستور يوضع دون الحوار الجامع المنشود لتحديد الاستحقاقات اللازمة يعدان إجراءات لاستنساخ النظام لنفسه، وهي مرفوضة، كما أن الربيع السوداني قادم بسبب حالة الاحتقان السياسي والاقتصادي الذي يتدحرج نحوه الوطن.
وفي سياق اخر وصف المهدي رسالة د. عبدالله حمدوك التي شخصت حالة الاقتصاد السوداني بـ (الجيدة)، وقال إنها تبين أن الفساد والانسداد السياسي وعدم جدية ولاة الأمر عوامل تؤكد الانحدار المستمر نحو الهاوية .
وقال المهدي إن تبرؤ قائد الدعم السريع من قتل شهداء سبتمبر 2013م ومن الحملات الأخيرة التي استهدقت الشباب يعني أن هنالك عناصر مسلحة متفلتة تقتل وتعتدي.
وشدد رئيس الامة القومي على مواصلتهم البحث عن حقيقة هؤلاء المعتدين، راجياً المكتب التابع لمجلس حقوق الإنسان والمقرر المستقل الاهتمام بهذه الظواهر المستهترة بحقوق الإنسان، وحيا المهدي أهل بارا على تمسكهم بحقهم في السواقي مهنئاً اياهم بانتصارهم قضائياً.
وفي سياق مختلف، أوضح رئيس حزب الامة القومي أن قضية الصحفي جمال خاشقجي صارت قضية رأي عام عالمي، وما يليق بالمملكة العربية السعودية هو أن تعلن الحقائق كما هي.
وحول عودته إلى البلاد أكد المهدي إبلاغه كل الجهات العربية والأفريقية، والإسلامية، والدولية ذات الصلة بعلاقته عزمه العودة للوطن بعد فراغه من المهام، راجياً من أحبابه في الداخل اتخاذ التدابير اللوجستية اللازمة والاستعداد للمواجهة القانونية التي أعد لها ترابيس النظام.