الخرطوم – التحرير:
أعلن حزب حركة تحرير السودان القومي فقدان رئيس الحزب مصطفى محمد أحمد تيراب الثقة الشرعية لدى مؤسسات الحزب وجماهيره، وطالب الجهات الرسمية والقوى السياسية بعدم التعامل مع تيراب بهذه الصفة.
وقال الحزب في بيان صادر عنه: “إن رئيس الحزب مصطفى تيراب عطل مؤسسات الحزب، وعمل على تفكيك الدور والمقار بالمركز والولايات، واختزال الحزب في نفسه”.
وأشار الحزب إلى أن تيراب اتخذ قرارات وأوامر خارج النظام الأساسي، متجاوزاً مؤسسات الحزب كافة، وموجهات مجلس شؤون الأحزاب، إضافة إلى فشله في توفيق أوضاع قدامى المحاربين؛ مما أدى إلى عودة كثير منهم إلى مربع الحزب، وكشف عن ارتكابه عدداً من التجاوزات القانونية في ملف الدمج والتسريح.
وأكد الحزب في بيانه التزامه باتخاذ الوسائل السلمية منهجاً لتحقيق أهدافه تجاه الشعب السوداني، كما أكد تمسكه بالسلام؛ بوصفه خياراً استراتيجياً وحيداً.
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة المكونة لحزب حركة تحرير السودان القومي بقيادة مصطفي تيراب، كانت ضمن حركة جيش تحرير السودان التي يتزعمها مني أركو مناوي والتي وقعت أتفاقية مع الحكومة في أبوجا في مايو من عام 2006م، وحصل بموجبها مناوي على منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية، وبعد الخلاف بين الحكومة ومناوي، عاد مناوي ومجموعة من قيادات حركته للعمل المعارض المسلح، وانشقت مجموعة مصطفي تيراب وشاركت في الحكومة بعدد من المناصب الدستورية، وتقلد تيراب منصب وزير الدولة بالحكم الاتحادي، ثم وزير الدولة بوزارة الثقافة.