الخرطوم – التحرير:
أكد نائب ريس الحركة الشعبية ياسرعرمان أن أزمات النظام لن تعالج إلا بتسوية سياسية شاملة وسلام عادل، لأن أصل الأزمة -بحسب تعبيره- سياسية .
ولفت عرمان في مقال نشره عبر الوسائط الالكترونية، إلى أن أفضل طريقة لحل حروب السودان الحالية هي التسوية السياسية الشاملة، والسلام العادل، منوهاً إلى أن هذا الأمر لايستحق الاعتذار لأحد .
وأشار نائب رئيس الحركة الشعبية إلى أن الساحة السياسية حافلة بالمستجدات التي يجب أن تخدم قضية التغيير، وأن تعديل موازين القوة يبدأ بالخط السياسي السليم ، مشدداً على أن الخط السياسي السليم يجب أن يجمع ولا يفرق، ويصون وحدة المعارضة ولا يبددها، بعيداً من التخوين، والتشكيك في منطلقات القوى الوطنية.
ونوه عرمان إلى أن المعارضة متباينة التكوين السياسي والاجتماعي والجغرافي والثقافي، والمختلفة في الوسائل لايمكن حصرها على طريقة شيخ واحد، وتحتاج إلى مرونة لحشد طاقاتها والتنسيق فيما بينها، مبيناً في الوقت ذاته أن الذي يشكك في مواقف الحركات المسلحة المنخرطة في اتصالات مباشرة عبر وساطة الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي يجهل طبيعة الحرب، وطبيعة تلك الحركات، ومصالح المدنيين في مناطقهاا.
ورحب نائب رئيس الحركة الشعبية بعودة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إلى البلاد ورآها أمراً طبيعياً، مبيناً أن مكانه الطبيعي هو بالقرب من قبة الإمام الأكبر والثوري العظيم الإمام محمد أحمد المهدي، وأضاف : المهدي سيعود ليس رئيساً لحزب الأمة فحسب بل رئيساً لنداء السودان ، وأن عودته يجب أن تجد الترحيب من كل القوى الوطنية، ويجب مقاومة أي إجراءات يتخذها النظام ضده.
وأشاد نائب رئيس الحركة الشعبية بمقالات القيادي الشيوعي يوسف حسين التي قال إنها اتسمت بالعقلانية، والربط الموفق بين قضايا التكتيك والاستراتيجية، والحرص على وحدة القوى الوطنية، والبحث عما يوحدها، مبيناً أن تلك المقالات تستمد أهميتها من محتواها، ومن أهمية الحزب الذي ينتمي إليه، وهي تفتح مسارب للحوار في جدار غليظ بين القوى الوطنية شابته عبارات التخوين والاتهامات المتبادلة.