الخرطوم- التحرير:
التقى وفدٌ من قوى نداء السودان بالداخل – ضم كلاً من عمر الدقير، سارة نقدالله، حامد على نور ومحمد فاروق سلمان – برئيس الوساطة الافريقية تامبو إمبيكي، الذي يزور الخرطوم حالياً، بناءً على طلبه.
وأصدرت “نداء السودان” بالداخل بياناً أوضحت فيه أن إمبيكي تحدث في الاجتماع عن مقترحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى حوار مباشر حول كتابة دستور جديد وانتخابات ٢٠٢٠، وأوضح أنه تقدم بها لكلٍ من نداء السودان والحكومة .. وردّ وفد نداء السودان المشارك في الاجتماع بتأكيد موقف نداء السودان الذي أعلن فيه عدم اتفاقه مع تلك المقترحات كونها تمثل تجاوزاً عملياً لخارطة الطريق.
وأكد الوفد التزام قوى نداء السودان بخارطة الطريق، وفق مرجعيات قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي في جلستيه رقم ٤٥٦ و ٥٣٩، وتمسكها بعقد اجتماع تمهيدي لبحث مطلوبات تهيئة المناخ والمسائل الإجرائية قبل الدخول في أي حوار مع النظام حول قضايا الأزمة الوطنية؛ بهدف الوصول لحل سياسي شامل مُتوافَق عليه بين الجميع.
وذَكّر الوفد رئيس الوساطة الافريقية بأن قوى نداء السودان سلّمته رؤية مكتوبة في مايو الماضي حول كيفية التعامل مع خارطة الطريق في ضوء كل المتغيرات التي حدثت بعد التوقيع عليها، وأوضح استعداد قوى نداء السودان لمناقشة تلك الرؤية مع الوساطة على أن يكون ذلك من خلال اجتماع يضم ممثلين لكل أطراف النداء، وأن تُوجّه الدعوة إلى إجتماع لقوى نداء السودان بشكل مؤسسي لتحدد من يمثلها فيه وفقاً لهيكلها التنظيمي.
وأوضح إمبيكي عزم الوساطة التواصل – خلال الأيام القادمة – مع جميع الأطراف المعنية بهدف استئناف المفاوضات للوصول لاتفاق لوقف العدائيات وفتح مسارات الاغاثة الإنسانية في دارفور والمنطقتين، كما أبان أن الوساطة ستدعو قوى نداء السودان إلى اجتماع تشاوري خلال الفترة المقبلة.
أكد الوفد أن وقف الحرب وإغاثة منكوبيها يقع في صدارة أجندة قوى نداء السودان، وأن الحل النهائي يتطلب مواجهة مسببات الحرب ومعالجتها ضمن بوابة الحل الشامل لكل قضايا الوطن.
وشدد الوفد على أن قوى نداء السودان ملتزمة بمواصلة التعبئة والمقاومة الجماهيرية والسعي إلى التنسيق مع كافة قوى المعارضة لإنجاز التغيير بكل الوسائل السلمية المتاحة من أجل عبور الأزمة الوطنية، ولا تمانع “نداء السودان” – حسب البيان- أن يكون ذلك من خلال حل سياسي شامل يفضي إلى تغيير حقيقي – وليس شكلياً – يحقق السلام والتحول الديموقراطي والعدالة، وينهي دولة الحزب الواحد لصالح الدولة التي تسع جميع أهلها.
وأكدت قوى نداء السودان أنها لن تكون طرفاً في أية عملية سياسية تهدف إلى إعادة انتاج ما هو كائن عبر تغيير شكلي لا يخاطب ولا يعالج جذور الأزمة الوطني، ومظاهرها في الواقع.