الخرطوم- التحرير:
سارة نقد الله
مريم الصادق
طالب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الحكومة الايفاء بالمطلوبات الأميركية لرفع العقوبات المفروضة على السودان، وحذر من مغبة اعتماد الحكومة على التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع الاستخبارات الأميركية عن الحركات المتطرفة؛ وقال الإمام الصادق في مؤتمر صحافي عقده حزبه اليوم (الخميس 18 مايو 2017م): “إن هذا الإجراء وحده ليس كافياً؛ لرفع العقوبات”، مؤكدا “أن القرار الأميركي يصدر من عدة جهات ذات صلة، وهي الآن تعكف على تقييم الأوضاع في السودان”، وشدد المهدي على “ضرورة إطلاق الحريات خاصة حرية العمل السياسي، وحرية الصحافة والمجتمع المدني”؛ وقال: “إذا كانت الحكومة جادة في رفع العقوبات، يجب عليها أن تفي بالمطلوبات ليس لرفع العقوبات الاقتصادية فقط، وإنما يجب أن تتطلع إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلغاء أو تعديل قانون سلام دارفور، والسعي إلى إعفاء ديون السودان، بعد أخذ موافقة الدول الخمس الأعضاء في نادي باريس”.
واستبعد المهدي أن يلتقي ترامب البشير على هامش مؤتمر الرياض، “لأن الأمر سيثير القضاء والرأي العام الأميركي، رغم أن الولايات المتحدة غير موقعة على ميثاق روما، ولكنها تحترم القوانين العالمية”. وأقر المهدي بانحسار الاقتتال في ولايات دارفور، لكنه نبه إلى انتشار السلاح بكثافة في مناطق العمليات، إضافة إلى نشوب الصراع القبلي، والاضطرابات في دول الجوار مثل ليبيا؛ وأشار إلى “أن هذه المعطيات تتطلب مزيداً من توفير الحماية للمدنيين”، معلناً عن اتجاه داخل الحزب “لتكوين مجلس صلح قبلي يضم زعماء القبائل، ورجالات الإدارة الأهلية ورجال الدين”، ونصح المهدي دول الإسلام السني برفع غصن الزيتون تجاه إيران، في وقت طالب فيه إيران بانتخاب شخصية معتدلة، محذراً من “وقوع حرب في المنطقة بسبب الاحتقان الحالي”؛ وقال: “لا مخرج إلا بالحوار السني الشيعي من أجل التعايش”، موضحاً “أن الخلاف مذهبي فقط، ولا خلاف على أصول الدين من توحيد ونبوة ،وأركان الإسلام الخمسة”.
وقد طرح حزب الأمة القومي خلال مؤتمره الصحافي إستراتيجية جديدة بعنوان (السلام العادل الشامل والحوكمة الديمقراطية: أسئلة الراهن وآفاق المستقبل)، تناولت ثلاثة محاور فصلت مشكلات البلاد السياسية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية، وطرحت حلولاً للمشكل السوداني، وكشفت الأمين العام للحزب سارة نقد الله خلال حديثها في المؤتمرعن إصابات مواطنين بمرض الكوليرا القاتل بولاية النيل الأبيض بمنطقة أم جر؛ وقالت: “إن وفداً حزبياً سجل زيارة ميدانية للمنطقة، ودخل خمس مستشفيات رئيسة هناك، واستمع إلى أطباء شباب قدموا معلومات دقيقة ومهنية”، واتهمت سارة نقد الله الحكومة “بالتكتم على مرض الكوليرا، الذي بدأ ينتشر في الولاية”، وطالبتها بالإعلان عن المرض.
وأعلنت نائب رئيس الحزب مريم الصادق المهدي عن اجتماع في الأيام القليلة القادمة لقيادة قوى نداء السودان لمناقشة عدد من الأجندة، من بينها المقترح الذي دفع به الوسيط الأمريكي خلال زيارته الأخيرة للسودان، والمتعلق بتوصيل الإغاثة الإنسانية إلى المنطقتين، قبل أن تعلن موافقة حزب الأمة على المقترح الأمريكي بذات الخصوص.
جانب من حضور المؤتمر الصحافي
نص الإستراتيجية على الرابط:
إستراتيجية حزب الأمة للسلام العادل الشامل والحوكمة الديمقراطية