الخرطوم- التحرير:
أكد رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي أن مصداقية الانتخابات القادمة في 2020 تتعلق بسبعة شروط تتمثل في “توافر الحريات وسائر حقوق الإنسان، والاتفاق على قانون الانتخابات قومياً ،وأن يكون تكوين مفوضية الانتخابات عادلاً ،فضلا عن التزام أجهزة الإعلام القومية نهجاً محايداً ،وتأكيد الالتزام بالانضباط المالي والإداري، وأن تتوافر مراقبة نزيهة،إضافة إلى إزالة آثار الحرب ليتمكن النازحون واللاجئون من المشاركة”.
ولفت المهدي إلى لجوء كثيرين في عهد الإسلاميين إلى نهج متطرف دفعهم نحو مفاهيم ماضوية تكفيرية فصاروا داعشيين و آخرون في المقابل لا سيما من أوساط ولاة الأمر دفعهم عدم الصدق إلى التخلي عن الإسلام، منوهاً إلى أن مركز الاستشراق الدولي رصد حالات إلحاد بلغت 1200 في 11 جامعة خرطومية.
وأشار رئيس الامة القومي في رسالة الاثنين الأسبوعية إلى أن ثورة التعليم العالي لأسباب سياسية أدت إلى زيادة ورمية في الجامعات، وخفض كبير في التعليم الفني والمهنين، مبيناً أن خريجي هذه الجامعات تخرجوا للعطالة التي بلغت فوق 50% . وأكد أن عدم التوازن التنموي زاد من إفقار البوادي والأرياف، ما جعل كثيريين يلجؤون إلى المدن لا سيما العاصمة، ويعيشون معيشة عشوائية ذات سلبيات اجتماعية كبيرة.
ووصف المهدي سياسة التمكين، بأنها سياسة محسوبية لصالح الموالين، وطرد غيرهم رغم الكفاءة (حتى صار هؤلاء عشرات الآلاف)؛ وأدت إلى فساد لم يشهد السودان مثله أبداً حتى صنفت الشفافية العالمية السودان رقم 170 من 176 في سلم الفساد.
ونوه إلى أن المحمول الإثني الذي ارتبط بالحروب الأهلية في السودان أدى إلى تعميق الشرخ الإثني في البلاد. كما أن ترهل الحزب الحاكم جعل أفراده يتلفحون بالإنتماء القبلي لاحتلال المكانة في السلطة، مشيراً إلى مناداة الامينة العامة لحزب الامة القومي سارة نقد الله بدعم حركة “كفاكم” الواسعة الانتشار .
وقال رئيس حزب الأمة القومي: “إن المعطيات الحالية لا تجعل البلاد جاذبة للاستثمار الأجنبي والوطني فلا أحد سيستثمر في الفوضى الحالية، وكذلك التطبيع مع الأسرة الدولية”؛ مبيناً أن ما يحدث الآن من محادثات هو لتوظيف البلاد لمصالحهم لا لخدمة مصالح السودان.