الخرطوم – التحرير:
أكد نائب رئيس حزب الأمة القومي د. إبراهيم الأمين ضرورة التفريق بين الانتخابات الديمقراطية التنافسية والانتخابات الزائفة التي تمدد للحكام ، وشن هجوماً عنيفاً على من يخوفون الشعب من الفوضى، مؤكداً أن الأخطر من الفوضى هو استمرار الطغيان والاستبداد، وأن البديل عن الفوضى والطغيان هو الديمقراطية.
وأشار الأمين خلال حديثه في منتدى الثلاثاء الأسبوعي الذي يقيمه حزب لأمة القومي، إلى محاولات الرئيس الأسبق جعفر نميري للاستمرار في الحكم بالتعديلات الدستورية، وقال: “الآن هناك دعوات لأن يصبح الرئيس الحالي عمر البشير ملكاً على السودان، ويقوم بتعديل الدستور وفقاً لرغبته في الحكم، وتوسعة صلاحياته لترسيخ حكم الفرد بكل أبعاده” .
وانتقد نائب رئيس حزب الأمة القومي مشروع قانون الانتخابات الجديد، وشكك في عملية كتابته بشكل مؤسسي وعدم التوافق حوله، وأكد أن تجاربهم مع الإنقاذ تثبت أن الانتخابات التي ستجرى وفقاً لما يجري إعداده من قانون وتعديلات على الدستور لن تكون انتخابات ديمقراطية”.
من ناحيته قلل رئيس حزب الأمة القومي بالإنابة الفريق صديق محمد إسماعيل من جدوى انتخابات ما لم يتم التوافق على قانونها، وتهيئة المناخ العام لها، وشدد على أهمية التفكير الجاد في تسوية شاملة من شأنها أن ترسم ملامح الدستور الذي يحكم البلاد وتقر الحريات والحقوق التي تشجع الشعب على المشاركة في إدارة البلاد .
وأكد الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ خلال حديثه في المنتدى، أن المشاركة السياسية في الانتخابات تعد آلية للتغيير وفق تطورات الوضع في السودان، وتتطلب التعامل معها على أنها معركة سياسية لتوعية وتعبئة الجماهير.
وطالب الشيخ المعارضة بالفعل الجاد عن بحث آليات التغييدون تخوين، واستخدام كل السبل السلمية لإسقاط النظام والتي من بينها الإنتخابات .
وأكد السياسي والاكاديمي د. صدقي كبلو أن مقومات الانتفاضة متوافرة، وأن تجارب تنظيم المقاومة في المدن والأحياء والنقابات أثبتت أنها مجدية ، وأشار إلى أن أهم مقومات الانتخابات الحرة والنزيهة هي الحريات، وبدونها ستكون النتيجة منح الحزب الحاكم شرعية زائفة.