الخرطوم – التحرير:
أكد الرئيسان عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي عقداه في ختام المباحثات التي جرت بينهما اليوم الخميس (25 أكتوبر 2018 )، بالقصر الجمهوري في الخرطوم ، أن انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الرئاسية المشتركة بين البلدين يعد قاعدة إنطلاق إضافية جديدة على صعيد تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين.
وجدد البشير خلال حديثه في المؤتمر الصحفي تأكيد حرص السودان ومصر على إزالة العوائق أمام حركة السلع والمواطنين، وتنفيذ اتفاقية الحريات الأربع لتسيير حركة المواطنين والسلع بين البلدين، وأشار إلى أن جهود ربط البلدين بالسكة الحديد والكهرباء قطعت شوطاً متقدماً.
وأكد حرص قيادتي البلدين على متابعة تنفيذ الاتفاقيات والبروتكولات الموقعة بينهما، مبيناً أن السودان ومصر يمكنهما إنجاز الكثير لصالح الشعبين في التكامل والوحدة.
وعدّ البشير اجتماع اللجنة الرئاسية بين السودان ومصر خطوة أخرى نحو تمتين العلاقات الأزلية وأواصر الصداقة التي تعبر عن تطلعات الشعبين.
ومن جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنه تحدث مع الرئيس البشير حول أن يكون لديهم طموح أولي في أن يكفوا حاجات الشعبين قبل التفكير في الانطلاق إلى الأسواق العالمية، وأشار إلى العالم اليوم لا يعتد ولا يقدِّر إلا التكتلات الاقتصادية الكبرى، لذلك يجب علينا أن نتحدث بصوت واحد حتى نواجه تلك التحديات، وقال إننا نمتلك نحن والسودان المقومات والمواد التي تساعدنا على تحقيق ذلك، ويندر وجود تلك المقومات في دولتين متجاورتين.
وكان الرئيس البشير أعلن في تصريحات صحافية نقلتها وكالة السودان للأنباء اليوم الخميس رفع الحظر عن المنتجات الاقتصادية المصرية، وقال: “إن المهمة الأساسية أمام البلدين هي إزالة العوائق أمام حركة السلع والمواطنين في الدولتين؛ بما يخدم المصالح المشتركة”.
وكان الجانبان السوداني والمصري عقدا جلسة مباحثات بالقصر الجمهوري برئاسة رئيسي البلدين، توجت بالتوقيع على 12 مذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، تشمل تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي وخطوط السكك الحديدية، إلى جانب مذكرات تفاهم في مجالات التجارة والتعليم والهجرة والتنمية والإعلام.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وصل الخرطوم في العاشرة من صباح اليوم الخميس في زيارة تستغرق يوماً واحداً، وقد رافقه عدد من الوزراء.