على الرغم من الجهود التي تقوم بها شرطة ولاية الخرطوم وأمنها إلا أن الحالة الأمنية منفلتة تماماً، فكثير من الحوادث التي وقعت بالولاية تؤكد أن هناك ثغرة مفقودة ولم تتمكن الجهات الأمنية من السيطرة عليها، وهنا اتطرق إلى الأحدث التي وقعت لأشخاص لدىَّ معرفة بهم، أمس الأول وقع حادث كاد أن يودي بحياة نجل ابن عمي، اللواء جمارك “عبد المنعم طلحة”، الذي تخرج في إحدى الجامعات، وفي انتظار الوظيفة الميري، وحتى لا يكون عالة على الأسرة، منحته سيارتها ليعمل بها مع ترحال.. وفي منطقة عفراء طلب منه أحد المواطنين توصيله إلى منطقة جبرة، فاستجاب للطلب، ولكن يبدو أن هذا الشخص معتاد إجرام، وبدا يتصيد الشباب الصغار، وفي الطريق طلب منه الانحراف نحو أحد الشوارع قليلة الحركة، وفجأة أخرج شريطاً من رابط لابتوب وبدا يخنق فيه حتى كادت أن تخرج روحه، ولكن العناية الإلهية أنقذته حينما تحايل بالوفاة، وهنا أحس الجاني أنه فعلاً فقد الحياة، ولكن المولى منحه قوة جعلته ينتزع الرابط بسرعة ويتجه نحوه مسدداً له عدة لكمات في وجهه حتى نزفت عيناه، ففتح باب السيارة وهرب، ولكن الفتى الذي أعطاه الله القوة، أسرع خلفه وتصادف تجمع عدد من الشباب، فطلب منهم أن يوقفوه لأنه حاول أن يقتله وينتزع سيارته، وطلب منهم الاتصال بـ(999) وبالفعل جاءت العربة واقتادته إلى شرطة جبرة.
أما الحادثة الأخرى لبعض معتادي الإجرام عن طريق المواتر، فابنة عديلي التي كانت مع خطيبها بالثورة وعندما هما بالدخول إلى البيت، ظهر لهما اثنان يقودان دراجة بخارية، فطلبا أن يذهبا معهم إلى قسم الشرطة فهم يعملون بالشرطة.. وعندما تحركا معهم طلبوا منهم منحهم الموبايلات والنقود التي بحوزتهم، وإلا سوف يلفقوا لهم تهمة حيازة المخدرات، فخافا فأعطوهم خمسة آلاف جنيه واثنين موبايل.
أما الحادث الثالث لأحد أقربائي، وعندما كان يسير في شوارع الثورة طلب منه صاحب موتر أن يساعده في (زق الموتر)، الذي تعطل فجأة، فبدأ معه إلا أنه تحايل أو تظاهر بأن الموتر ينقصه الوقود، فطلب منه أن يشتري له وقوداً من مكان بالقرب منهم، وطلب منه الموبايل، وحينما ذهب إلى المحل أخذ الشاب الموبايل وهرب.
أما الحادثة الرابعة فقد سطا بعض اللصوص على منزل أحد أقربائي بالثورة الحارة العاشرة، وسرقوا مبلغاً يقدر بخمسة وعشرين ألف جنيه، بعد أن تم تخديرهم، حسب رواية قريبي فسجل بلاغاً بنقطة المهدية، وحتى الآن لم يعثر على الجناة.
أما تلك السرقة لأحد معارفي أيضاً، تاجر بأم درمان، الذي سطا عليه لصان ليلاً واستوليا على مبلغ ثلاثين ألف جنيه نقداً، إضافة إلى خزنة كاملة، بكل مقتنياتها، فاستغربت كيف أخذا الخزنة بأكملها؟ وهل يعقل أن يدخل لصان ويقصان شبابيك الغرفة بآلة حادة ويخرجان الخزنة بأكملها ويهربان؟ أي قوة هذه التي تمكن هؤلاء اللصوص من تلك السرقة؟.
أما آخر السرقات لابن أخي بالثورة، فدخل لص وقت صلاة الصبح، بالثورة الحارة العاشرة، واستولى على عدد أربعة موبايلات قيمة جداً وهرب، ولم يكتفِ بذلك فعاد في اليوم الثاني فسرق من المنزل المجاور أيضاً.
إن الأمن في الولاية محتاج إلى ضبط شديد من الجهات المختصة، والتأكد من الجناة، وكيف تتم تلك السرقات؟ ومن المرشد لها؟ أما المواتر فلا بد من التعامل معها بأنها تستخدم لارتكاب الجريمة، إلا أن تثبت العكس، وعلى كل صاحب موتر أن يتم إيقافه في أي لحظة ومطالبته بإبراز رخصته. وعلى أماكن صيانة المواتر أو استئجارها لا بد من أخذ صورة من المستأجر أو مستند مع أخذ رقم هاتفه ومنطقة سكنه، مع ضبط أي موتر لم تكن لديه لوحات، فالسرقات عبر المواتر كثرت فلابد من إجراءات للحد منها، فأصبحت الفتيات في حالة خوف من الشباب الذين يقودون المواتر ويعملون على خطف شنطهن، الشرطة لم تقصر ولكن الظواهر كثرت وبطرق متعددة فلابد من بث الطمأنينة في قلوب الناس.