الخرطوم – التحرير:
قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي انه من أجل السودان يتحمل كل شيء حين عودته للبلاد، وأشار إلى تحمله مكايدات وبذاءات الراشقين، وقال: من أجل الوطن سبق أن التقيت الرئيس الأسبق جعفر نميري في عام 1977 دون أي ضمانات، وكان حينها محكوماً عليّ بالإعدام”.
وأشار المهدي في رسالة الأثنين الرابعة عشرة التي خطها من لندن إلى ترحيبه بأي خطوات تعاونية بين مصر والسودان على خلفية زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبلاد، منوهاً بأنه لا يرجى تطوير حقيقي للعلاقات ما دام الإخوان المسلمون في مصر إرهابيين، وفي السودان شركاء، وما دامت الحكومتان في حلفين إقليميين متناقضين، وما دام الموقف من حلايب متناقضاً” .
وحول الموقف الدولي الداعي لإلزام القوى السودانية بالسلام، أوضح المهدي أن النهج الصحيح هو أن تحدد الأسرة الدولية بصورة عادلة ما هي استحقاقات عملية السلام .
وقال المهدي: “نعم لتخلي معتز موسى عن السياسات الاقتصادية الفاشلة، ونعم لخفض مصروفات الدولة”، وأشار إلى أن الصرف الأكبر على تضخم الميزانيات الدفاعية والأمنية والإدارية، التي لايمكن خفضها إلا بإصلاح سياسي ينهي حالة اللاحرب واللاسلم ، ولفت المهدي إلى أن تحديد سعر الصرف يومياً لا يجدي ما لم يتوافر للحكومة مبلغ من العملة الحرة تسند به موقفها ، فضلاً عن عقبة التجنيب، واشتغال الحكوميين بالتجارة .
ونوه رئيس حزب الأمة القومي بإصدار المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية المعني بقياس الجوع بياناً عن الجوع والافتقار في العالم، أوضح من خلاله أن ترتيب السودان ثاني اثنين هو واليمن في المؤخرة عربياً، أماعالمياً فقد جاء ترتيبه 112 من 119 .
كما أشار إلى احتلال السودان للمرتبة 170 من أصل 176 دولة في مقياس الشفافية، وذلك بحسب الترتيب الذي أصدره مقياس الشفافية العالمي، فضلا عن استبعاد كل الجامعات السودانية من مقاييس مستوى أداء الجامعات في العالم، و صنيف السودان ضمن 10 دول فاشلة بحسب مقاييس الدولة الفاشلة المتعلقة بنسبة النازحين واللاجئين للسكان، والقدرة على إعاشة السكان، وبنسبة ما يصرف على الخدمات الاجتماعية قياساً على ما يصرف على وسائل تطويع السكان .