الصادق المهدي يدعو الحكومة إلى التخلي عن محاولة إسناد الفشل الاقتصادي لمؤامرات خارجية
الخرطوم – التحرير:
طالب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي النظام وحركته الإسلامية بالتخلي عن احتكار اسم الإسلام، وأشار إلى أن الاسلام في السودان أعرق وأوسع من حركتهم، كما طالبه أن يعترف بأن ما طبقوه باسم الإسلام خرق مباديء حقوق الإنسان الخمسة الثابتة في نصوص الوحي، والمتمثلة في الكرامة، و الحرية، والعدالة، و المساواة، والسلام.
ودعا المهدي، في رسالة الاثنين السادسة عشرالتي تلقت (التحرير) نسخة منها ، النظام إلى التخلي عن محاولة إسناد الفشل الاقتصادي لمؤامرات خارجية، والاعتراف بأن اختراق مؤسسات الدولة لصالح السيطرة الحزبية أفشل مقومات بناء الوطن، وطالبه بالاعتراف بأن نهج المحورية المتغلب في السياسة الخارجية شوه اسم السودان.
كما دعا الحكومة إلى إقامة مفوضية عدالة انتقالية تتناول كل التجاوزات منذ استقلال السودان، إاضافة إلى الانفتاح على كل أهل السودان بنتائج هذه المراجعات.
وأكد أن أي نتائج لمؤتمرات الحركة الاسلامية لا تجري هذه هذه المراجعات سوف تكون في نظر أهل السودان إصراراً على الحنث العظيم.
وكشف رئيس حزب الأمة القومي عن مخالفة الحركة الإسلامية لاتفاق جمع بينهم في عام 1982 كان يهدف إلى العمل بالإسلام عبر ضوابط تتمثل في أن يكون ما نطبقه بموجب اجتهاد جديد يراعي مستجدات العصر ، وأن يراعي حقوق المواطنة والحرية الدينية لغير المسلمين، وأن يلتزم بالآلية الديمقراطية، وقال : “لكنهم خالفوا هذا بالموافقة على قوانين سبتمبر 1983م الجائرة، وبتدبير انقلاب 1989م”.
وأشار المهدي إلى دعوة منظمة بيرقهوف الألمانية لقادة نداء السودان والذين وقعوا على خريطة الطريق لاجتماع مع رئيس القسم التنفيذي لآلية الوساطة الإفريقية الرفيعة، ومستشار الآلية القانوني، بغرض التشاور حول الخطوة التالية لإحياء خريطة الطريق مع اعتبار المستجدات، واتفق أن يدعو رئيس الآلية قادة النداء إلى اجتماع قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري.
ولفت رئيس حزب الأمة القومي إلى دعوة الحكومة القطرية لممثلي حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة إلى الدوحة لبحث خطوات الوساطة القطرية من أجل السلام، فضلاً عن أقدام رئيس جنوب السودان سلفا كير على مبادرة بشأن السلام واجتماعه مع ممثلي الحركة الشعبية – شمال.
وأشار المهدي إلى دعم الحكومة الأميريكية للهيئة الدولية القانونية PILPG التي خلفت مركز الحوار الإنساني في مهمة التعامل مع نداء السودان من أجل التدريب، ومهمة بناء السلام، وكفالة حقوق الإنسان في السودان.
وأوضح رئيس حزب الأمة أن كل هذه الأعمال تتشارك فيها بصورة مباشرة وغير مباشرة خمس دول، ومواقفها تنطوي على الإعتراف بنداء السودان بكل مكوناته، إضافة إلى اقتناعها أن نداء السودان يعمل من أجل السلام وكفالة حقوق الإنسان.
وأضاف: “بالرغم من ذلك، فإن ترابيس نظام الخرطوم يحاولون دمغ نداء السودان بالإرهاب، مع أن النداء بكل مكوناته يلبي كافة مبادرات السلام”.
وأبان المهدي أن المكونات المسلحة في النداء هي من إفرازات عيوب اتفاقية السلام لعام 2005م، ومن تقصير إدارة النظام لتفاوض أبوجا عام 2006م.
وأعلن رئيس حزب الأمة القومي عن عودة نائب رئيس الحزب د. مريم الصادق المهدي إلى البلاد الجمعة المقبلة ، واصفاً اياها بنعم الزميلة في كافة أنشطته، مما أكسبها خبرات كثيرة، شاكراً ما قامت به “المنصورة” من مبادرات وما قدمت من تضحيات فارقت من خلالها أولادها والوطن عاماً إلا قليلاً.